أعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل ستتخذ "كل الخطوات اللازمة للحفاظ على أمن الدروز في سوريا".
واوضح مكتب نتنياهو إن رئيس الوزراء أصدر تعليمات للجيش بـ"الاستعداد للدفاع عن جرمانا الدرزية بريف دمشق".
كما هددت وزارة الدفاع الإسرائيلية بالتدخل واستهداف قوات الأمن السورية في حال تواصل الاشتباكات ببلدة جرمانا، وذكرت أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو ووزير دفاعه يسرائيل كاتس أوعزا للجيش بالاستعداد في ما اعتبراه دفاعا عن الدروز في بلدة جرمانا.
وقتل شخص، على الأقل، وأصيب نحو 9 آخرين بجروح إثر اندلاع اشتباكات مع عناصر من الأمن الداخلي في مدينة جرمانا الواقعة بريف العاصمة السورية دمشق، يأتي ذلك فيما تستمر حالة التوتر في مدينة جرمانا على خلفية الاعتداء الذي تعرض له الجمعة عناصر من الأمن الداخلي على يد جماعة تتبع لما يسمى بـ"لواء درع جرمانا"، وأسفر عن مقتل عنصر وإصابة آخرين، بالإضافة إلى التهجم على عناصر الشرطة وإجبارهم على مغادرة مخفر المدينة؛ حسبما أورد "تلفزيون سوريا".
ولفتت مصادر محلية إلى انتشار أمني واسع في المنطقة وتعزيز الوجود العسكري منذ ليل الجمعة – السبت، وسط حالة من التوتر والاحتقان. وشهدت المنطقة حشودا كبيرة لقوات الأمن الداخلي، إذ نصبت حواجز تفتيش بحثا عن المتورطين في الحادثة.
وأصدر وجهاء ومشايخ مدينة جرمانا، بيانا أعلنوا فيه إدانتهم للاعتداء على عناصر الأمن العام، وطالبوا بمحاسبة المعتدين، فيما طلب وجهاء المدينة من عناصر الشرطة العودة إلى مخفر المدينة والتحقيق بالحادثة وإلقاء القبض على الفاعلين، مشددين على أنهم ملتزمون بحماية عناصر المخفر.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن الاشتباكات وقعت "بسبب هجوم من طرف المليحة على أشخاص من جرمانا، ومقاتلين هجموا من طرف المليحة ما دفع اللجان الشعبية في المدينة والعقلاء للتدخل لتهدئة الوضع وحل النزاع، إلا أنه عقب الحادثة تم قتل الشاب من المليحة من قبل أهالي جرمانا".
ووفقا للمعلومات، تعهدت اللجان الشعبية في جرمانا بتسليم القاتل والجثة للهيئات المختصة ليتحمل المسؤولية، إلا أن أهالي المليحة رفضوا التوصل إلى صلح وهددوا بشن هجوم على مدينة جرمانا؛ حسبما أورد المرصد.
وأشار المرصد السبت إلى اشتباك بين الأمن العام ومسلحين من جرمانا في ساحة السيوف بمدينة جرمانا، ما أدى إلى إصابة مسلح من جرمانا بحالة قطع وريد، وجرى نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج وتوقيف عنصرين من الأمن العام.
وأفاد بأنه "عند نقل المصاب لمستشفى المجتهد، جرى إشكال استدعى الطبيب المناوب عناصر القوى الأمنية للتدخل ووقف حد لضغوطات المرافقين للمصاب، وعند وصول عناصر القوى الأمنية، كفر أحد المرافقين بالذات الإلهية، ما أدى إلى تجمع كبير من عناصر الهيئة لاعتقال مرافقي المصاب والاعتداء عليهما بالضرب المبرح وتوقيفهما".
وفي حادثة أخرى، أطلق عناصر حاجز جرمانا النار على 3 عناصر من القوى الأمنية، بعد وصولهم إلى الحاجز وتسليم سلاحهم لدخول المدينة، على خلفية ملاسنة بين عناصر القوى الأمنية مع عناصر حاجز جرمانا، ما أدى إلى مقتل عنصر في القوى الأمنية وإصابة 2 آخرين.
وأعدت القوى الأمنية لدخول مدينة جرمانا، وعززت مواقعها وانتشرت بشكل كبير عند مخارج ومداخل المدينة منذ مساء الجمعة، كما اشتبكت مع مسلحين في عدة مواقع.