اعتبر عضو كتلة "الإعتدال" النائب وليد البعريني، في حديث لصحيفة "نداء الوطن"، أنه "كانت لكل الطوائف تجربتها، وحاولت أن تحكم في لبنان. وتساوت جميعها في الخسارة، وذلك، لأننا لا نريد أن نتصارح ونتوافق ونتساوى تحت سقف الدولة".
ورأى أننا "بتنا في لحظة نحتاج فيها للجلوس مع بعضنا، والحديث بدون سقوف وبدون أن يخوّن الواحد منا الآخر، وبدون التهديد بحرب داخلية، ولا أن ننتظر الخارج ليجبرنا على الجلوس".
وعن طرحه للفدرالية، شدّد البعريني على "أن في الطرح اتحاداً لا تقسيماً كما يحلو للبعض أن يصوّر لأسباب خاصة. وربّما باتت هناك ضرورة كي ينال كلّ طرف حقّه من الدولة المركزية، بغض النظر عن عدده وقوّته وارتباطاته".
ولفت إلى أننا "نحن السنّة دعاة الطائف ونشدّد على تطبيقه. ومن منعوا تطبيقه، هم من يسعون للتقسيم. ونطالب باللامركزية الموسّعة، وندعو لنقاش جادّ يسقط كل الحواجز بين اللبنانيين. بعضهم يقول: الفدرالية تصحّ في سويسرا ولا تصحّ في بلدنا، وهذا ليس الحقيقة. لذلك، ندعوكم إلى الحوار، ولنعتمد الفدرالية الملبننة، ونختار ما يتناسب مع بلدنا".
وأضاف: "كلنا نشاهد المنطقة إلى أين تذهب، فلماذا نغمض عيوننا ونصمّ آذاننا؟ وإذا كنا نريد الفدرالية، فإننا نريدها فدرالية حلّ لا فدرالية تقسيم أو حرب. نريدها لتحقيق الإنماء المتوازن، ولإسقاط المتاريس، ومنع التقسيم لا لتكريسه، لأن سياسة الدولة المتّبعة في دعم منطقة أو طائفة على حساب مناطق وطوائف أخرى، هي التقسيم بحدّ ذاته".