ما معنى الصوم؟ نصوم كما صام المسيح! انه التماهي بيسوع.
كما صام يسوع نصوم نحن مثله وتشبها به، يسوع صام أربعين يوما نحن أيضا نصوم مثله ونصوم اسبوع الالام ايضا.
يسوع جرّبه الشيطان بالكبرياء والادّعاء بأن يرمي ذاته لتحرسه ملائكة الله. رفض يسوع. جرّبه بالطلب منه السجود له فيعطيه كل الغنى والسلطة والمجد فرض قائلا للرب وحده تسجد واياه وحده تعبد.
الكنيسة المقدسة تأمرنا بالصوم الطبيعي من منتصف الليل حتى الساعة 12 ظهرا. ويمكن شرب المياه. لكن المرضى والمسافرين والاطفال يعفون من الصوم. نحن ملزمين حكما بالصوم يوم سبت النور.
لا نكتفي في الصوم والقول اننا نصوم عن القهوة، الشوكولا، المشروبات الكحولية، فالصوم لا يكمتل الا بالمطلوب منا طبيعيًّا وبالوقت الّتي حدّدته لنا الكنيسة.
وعلينا أن نصوم عن البغض والكراهية والحسد والنميمة وسلب الصيت والغضب والشتم والحقد والبخل.
علينا ان نقوم بأعمال المحبة والخير والعطاء فنصنع ما طلبه يسوع فنكسو العريان ونطعم الجائع ونسقي العطشان، نزور المرضى والمسجونين، نعطي مما عندنا كي لا نكون سارقين، كما يقول القديس باسيليوس، الخير الذي في معجنك ليس لك انه للفقراء والجياع، فأنت سارق الثوب الّذي في خزانتك وليس لك...
الرب يريد منا رحمة لا ذبيحة لا طقوسية فارغة وثرثرة صلاة خشبية يابسة دون محبة ورحمة.
المحبة لا حدود لها. والل محبة هو والذي يحب هو من الله، لكن الايمان دون أعمال هو ميت، ولا نسسى أن صومنا يبدأ بعرس قانا الجليل وينتهي عرس القيامة. لذلك علينا ان نصوم بفرح لا كصوم الفريسيين الذين يقوم عنهم يسوع انهم لا يفرحون بل يزعجون الاخرين.
وملكوت الله ليس بطعام وشراب، وليس بالخبز وحده يحيا الانسان، بل ملكوت الله هو بر وسلام وفرح في الروح القدس.
بعد أحد المرفع، فلنرفع قلوبنا وعقولنا واجسادنا وعيوننا واذاننا وذواتنا كلها الى الله، ولندخل الصوم الكبير. وطوبى للمدعوين الى عرس الحمل. لندخل الى السلام والحب والمصالحة والمسامحة والعطاء وفعل الخير. وصوما مقبولا ومباركا.