التقى رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران ابراهيم مخايل ابراهيم، سفيرة النمسا فرانسيسكا هونزوويتز فريسننغ، في زيارة تعارف بعد تسلمها مهامها، حيث جرى عرض العلاقات بين لبنان والنمسا والعلاقة التاريخية بين الكنيسة الرومية الملكية والنمسا وسبل العمل على تطويرها.
ورحب المطران ابراهيم بالضيوف، وقال: "نرحب بفرح عظيم واحترام عميق في لبنان وزحلة، تلك الأرض التي يهمس التاريخ في أذهانها عبر جبالها ويتردد صدى الإيمان في قلوب أهلها. إن تعيينكم لا يمثل استمرارا لتقليد دبلوماسي نمساوي متميز فحسب، بل يمثل أيضا تجديدا للرابط العزيز بين النمسا ولبنان، وهو الرابط الذي غذته قرون من المشاركة الثقافية والدبلوماسية والإنسانية".
واضاف: "لقد كانت النمسا منذ زمن بعيد منارة للحوار والسلام والتفاهم بين الثقافات، وكان حضورها في لبنان مشبعاً دائماً بنفس الروح. وعلى الرغم من أن هذه العلاقة تشكلت من خلال الدبلوماسية الرسمية، إلا أنها أثرت أيضاً بالروابط الإنسانية العميقة والتبادل الفكري والالتزام المشترك بتعزيز السلام والتعايش"، واكد أن "أحد الفصول الخاصة في هذا الرابط يكمن في الارتباط التاريخي بين النمسا والكنيسة الكاثوليكية الرومية الملكية، وهي الكنيسة التي تجسد ثراء التقاليد الشرقية والانفتاح على الشركة العالمية. وعلى مر القرون، كانت النمسا صديقا ثابتا، يدعم الحفاظ على هويتنا الدينية والثقافية، ويقف كشريك في المهمة العظيمة المتمثلة في ربط الشرق بالغرب. وهذا الإرث ليس مجرد أثر للتاريخ، بل يظل شهادة حية على قوة التضامن الثقافي والروحي".
وقال للسفيرة: "نتمنى أن تجدوا في شعبنا دفء الصداقة، وفي تقاليدنا ثروة من الإلهام، وفي تطلعاتنا المشتركة إحساساً متجدداً بالهدف. ونحن نتطلع إلى التعاون معكم في تعزيز الروابط التي توحد بين بلدينا وفي تعزيز المبادرات التي تعزز الحوار الثقافي والسلام والكرامة الإنسانية".
وكانت كلمة للسفيرة فريسننغ شكرت فيها المطران ابراهيم على حفاوة الإستقبال، وشددت على "تطوير العلاقة بين النمسا ولبنان"، وقالت: "سأعمل على خطى سلفي السفير آمري وسأكون سعيدة بنقل أطيب تمنياته إليكم، سنعمل معًا، كما ذكرت لدينا العديد من الموضوعات التي سنعمل عليها وفي مقدمتها الحوار، أعتقد أن هذا الحوار هو الأساس لتحسين العيش المشترك".
وأضافت "يمكن أن يكون الحوار حوارًا مترابطًا يمكن أن يكون حوارًا بين الثقافات وأنا متأكدة من أنني وجدت بالفعل الكثير من الاستعداد والدعم الكبير لمشاريع الحوار هنا في لبنان. إنه حوار حي إنه فن العيش معًا والتفاهم المحايد أعتقد أن هذا ما هو مطلوب بشدة في العالم لقد رأيت الكثير منه بالفعل في بلدكم الجميل".