هنّأ رئيس الجمهوريّة ​جوزاف عون​، اللّبنانيّين "بحلول شهر رمضان المبارك، الّذي يحلّ في الفترة عينها مع الصّوم المبارك لدى الطّوائف المسيحيّة مجتمعةً"، مهنّئًا أيضًا الحكومة "بنيلها ثقة مجلس النّواب بأكثريّة 95 صوتًا، ما يعبّر عن ثقة الشّعب والنّواب بها، لذلك يجب أن تكون على قدر المسؤوليّة".

وأشار، خلال ترؤّسه الجلسة الأولى لمجلس الوزراء بعد نيل الحكومة الثّقة، في قصر بعبدا، إلى أنّه "لفتني رفع العلم اللّبناني في ساحة الشهداء مع علامة حمراء على الأرزة الّتي تتوسّطه"، مشدّدًا على أنّ "هذا الأمر لا يجوز، إذ من غير المسموح المساس بالعلم، حتّى ولو كان بنوايا صافية، لأنّ العلم هو رمز البلد والمحافظة عليه واجبنا جميعًا. لذلك، أطلب منكم العمل في وزاراتكم على الاهتمام بالعلم اللّبناني وإبدال القديم منه بالجديد".

ووضع الرّئيس عون، المجلس في أجواء الزّيارة الّتي قام بها إلى السّعوديّة، ولقائه ولي العهد السّعودي محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، إضافةً إلى المحادثات الموسّعة الّتي أُجريت، مركّزًا على أهميّة هذه الزّيارة. وأعلن أنّ "هناك استعدادًا سعوديًّا لمساعدة ​لبنان​ فور القيام بالإصلاحات اللّازمة. وقد شدّدت خلال اللّقاء، على أنّ الإصلاحات هي مطلب لبناني قبل أن يكون مطلبًا خارجيًّا، ونحن ننوي القيام بها نظرًا إلى حاجة لبنان إليها، ولكن مساعدتكم للبنان مهمّة أيضًا".

وكشف "أنّني تمنّيت على ولي العهد العمل على رفع الحظر عن سفر السّعوديّين إلى لبنان، وتسهيل تصدير المنتجات اللّبنانيّة إلى ​السعودية​، والطَّلبان حاليًّا قيد الدّرس، وفق ما ورد في البيان المشترك الذي صدر بعد الزّيارة".

ولفت الرّئيس عون إلى زيارة ثانية مرتقبة إلى السّعوديّة بعد عيد الفطر، سيشارك فيها عدد من الوزراء، لتوقيع اتفاقيات بين البلدين، "وهو ما سيعطي دفعًا إضافيًّا للبنان".

كما وضع مجلس الوزراء في أجواء مشاركته في القمّة العربيّة الطّارئة الّتي عُقدت في مصر، مبيّنًا أنّه التقى مع 10 رؤساء دول، "أكّدوا جميعهم الدّعم للبنان وأنّهم بانتظار الإصلاحات الّتي سنقوم بها، ورغبتهم في زيارته. كما أبدى ملك الأردن ​عبدالله الثاني​ دعم بلاده السّياسي، إضافةً إلى دعم تسليح الجيش اللبناني، فيما أيّد الرّئيس الفلسطيني ​محمود عباس​ الإجراءات الّتي تتّخذها الدّولة اللّبنانيّة بالنّسبة إلى المخيّمات الفلسطينيّة والسّلاح الموجود فيها".

وشدّد رئيس الجمهوريّة على أنّ "مجلس الوزراء يملك مرجعيّة القرار، وليس الأحزاب ولا الطّوائف"، موضحًا "أنّنا هنا لاتخاذ القرارات وليس للتّعطيل، ونحن تحت أنظار الجميع في هذا السّياق". وتمنّى على الوزراء "الالتزام بسرّيّة المداولات داخل الجلسة".

من جهة ثانية، التقى الرّئيس عون في قصر بعبدا، المنسّقة الخاصّة للأمم المتّحدة في لبنان جينين هينيس بلاسخارت، وعرض معها الأوضاع العامّة في الجنوب.

واستقبل على التّوالي رئيس لجنة المال والموازنة النّيابيّة النائب ابراهيم كنعان، والنّائبَين علي عسيران وجهاد بقرادوني.

كما اجتمع عون مع سفيرة لبنان في إسبانيا هالة كيروز، وعرض معها العلاقات اللّبنانيّة الإسبانيّة، وأوضاع الجالية اللّبنانيّة في إسبانيا.