أشار مفتي الجمهوريّة اللّبنانيّة الشّيخ عبد اللطيف دريان، إلى أنّ "دار الفتوى رحبة كرحابة الإسلام المعتدل، هذا هو ديننا، وأيضًا وطنيّتنا أن ننفتح على الجميع، بالحوار نتوصّل إلى حلّ كلّ الأمور". وأبدى تفاؤله بالعهد الجديد، مستبشرًا "خيرًا بالحكومة الجديدة برئيسها وأعضائها، لتحقيق كلّ آمال اللّبنانيّين".
وتوجّه بالتحيّة، خلال رعايته الإفطار السّنوي الّذي أقامته مؤسّسات محمد خالد الاجتماعيّة التّابعة لدار الفتوى، إلى رئيس المجلس النّيابي نبيه بري "الّذي كان ضمانة لبنان في الخروج من الأزمة، وأيضًا ساعد في الكثير من الأمور لاكتمال المؤسّسات الدّستوريّة الأساسيّة"، لافتًا إلى "جميعًا نتأمّل مع هذا العهد الجديد أن نرى الخير في لبنان وعند اللّبنانييّن. لا يسعنا أبدًا أن نبقى كما كنّا في السّنوات القاسية المريرة الّتي مررنا بها".
وشدّد دريان على "أنّنا نتطلّع إلى الحكومة وندعمها وهي تحت أنظار اللّبنانيّين، وما ستقدّمه من إنجازات وتحقيق الاستحقاقات المقبلة، وعنوان هذه الحكومة هو الإصلاح والإنقاذ. طبعًا نحن نريد أوّلًا الإنقاذ وبعد ذلك الإصلاح، لا رجاحة للإصلاح أبدًا"، مبيّنًا أنّ "أمامنا انتخابات بلديّة واختياريّة، وعلينا جميعا أن ننتبه لهذا الاستحقاق المهم والأساسي. أنتم تختارون، لا تجعلوا الغير يختار لكم، اختياركم هو الّذي سيكون ميزانًا".