أكّد الرّئيس التّركي رجب طيب أردوغان (Recep Tayyip Erdoğan)، "أنّنا متمسّكون بهدفنا المتمثّل بالعضويّة الكاملة في الاتحاد الأوروبي، ونتطلّع لتبنّي الاتحاد مواقف استراتيجيّة ذات رؤية، وإحياء مفاوضات العضويّة"، مشيرًا إلى أنّ "التّخطيط مع تركيا بشأن الأمن الأوروبي، سيصبّ في المصلحة المشتركة للجانبين".
وبشأن الحرب الرّوسيّة- الأوكرانيّة، شدّد في كلمة له خلال اجتماع زعماء الدّول ذات التّفكير المماثل، الّذي نظّمه الاتحاد الأوروبي عبر الإنترنت، على "ضرورة وجود أرضيّة دبلوماسيّة متينة تضمّ كلا جانبَي الحرب، من أجل سلام عادل ودائم ومشرف".
وأعرب أردوغان عن دعم تركيا "لفكرة وقف الهجمات جوًّا وبحرًا، لبناء الثّقة بين روسيا وأوكرانيا وتحقيق وقف لإطلاق النّار بأسرع وقت ممكن"، لافتًا إلى أنّ "من المهم أن نكون جزءًا من آليّات مثل آليّة السّلام الأوروبيّة، الهادفة إلى إعادة إعمار أوكرانيا ومساعدتها على النهوض".
وركّز على أنّ "تركيا بذلت جهودًا مكثّفةً وصادقةً لإنهاء الحرب عبر الحوار منذ اليوم الأوّل، وأعلنت بشكل صريح في كلّ فرصة أنّه لا يوجد خاسر في سلام عادل"، مبيّنًا أنّ "في الوقت نفسه، قدّمنا أيضًا دعمًا قويًّا لوحدة أراضي واستقلال شريكتنا الاستراتيجيّة أوكرانيا".
وأضاف: "نعتقد أنّه لا يوجد تفسير لاستبعادنا من برامج إمدادات المنتجات الدّفاعيّة للاتحاد الأوروبي وإعادة الإعمار، بالنّظر إلى دعم صناعتنا الدّفاعيّة لأوكرانيا، ومساهمات قطاعنا الخاص الّذي لم يغادر البلاد على الرّغم من ظروف الحرب"، مشيرًا إلى أنّ "من متطلّبات مصالحنا المشتركة أن يقوم الاتحاد الأوروبي بتعديل هذا الموقف، وينبغي ألّا ننسى أنّ الأمن الأوروبي ليس مجرّد قضيّة تخصّ الدّول الأعضاء في الاتحاد، بل قضيّة تهمّ جميع الحلفاء الأوروبيّين".
كما أعلن أردوغان "استعداد بلاده لتقديم أشكال الإسهامات كافّة، بما في ذلك استضافة مفاوضات من أجل إرساء سلام عادل ودائم ومشرّف في أوكرانيا".