أفادت معلومات خاصة لصحيفة "الأنباء" الكويتية بأن تأخير صدور التعيينات التي كانت منتظرة بجلسة الحكومة اللبنانية الأولى يعود إلى استبعاد اسمين من التداول لموقعين عسكري ومالي، بدعوى أن الشخصيتين المعنيتين كانتا مرشحتين لمنصب رسمي رفيع. وقد يسند إلى أحدهما موقع ديبلوماسي خارج البلاد، علما أن الشخصية المعنية كانت زارت عاصمة عربية قبل زهاء 12 يوما.
إلى ذلك، أشارت صحيفة "الأنباء"، إلى أنه "في ظل التصعيد المستمر على الحدود الجنوبية للبنان واستمرار الاحتلال الإسرائيلي بعض النقاط في الأراضي اللبنانية، تبرز سلطنة عمان كوسيط هادئ ومؤثر، يسعى إلى إيجاد حلول ديبلوماسية بعيدا من الأضواء".
وأضاف "الديبلوماسية العمانية لطالما اتسمت بالهدوء والسرية، وتلعب دورا حيويا في دعم لبنان على أكثر من مستوى، لاسيما في مساعي إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للمناطق التي لاتزال تحت سيطرته، ووقف الاعتداءات المتكررة على الأراضي اللبنانية".
وأوضح مصدر سياسي لبناني رفيع لـ"الأنباء" ان "زيارة وزير خارجية عمان بدر البوسعيدي الأخيرة إلى بيروت جاءت في سياق هذه الجهود، إذ عقد لقاءات مكثفة مع المسؤولين اللبنانيين، ونقل رسائل دعم ومواقف تصب في مصلحة الحفاظ على استقرار لبنان ومنع انزلاقه إلى حرب جديدة واسعة النطاق".
وتابع المصدر: "لم تتوقف هذه الجهود عند حدود بيروت، بل تبعتها محادثات أجراها البوسعيدي مع نظيره الأميركي ماركو روبيو. وقد ركزت هذه اللقاءات على ضرورة وقف مستدام للعمليات القتالية في جنوب لبنان، والبحث في سبل الضغط على إسرائيل لإنهاء انتهاكاتها المستمرة".
وقال المصدر: "ما يميز الدور العماني أنه قائم على شبكة علاقات متوازنة مع جميع الجهات، إذ تحافظ السلطنة على علاقات جيدة مع الدول العربية، مع جميع الدول. هذا الحياد الإيجابي يمنحها مصداقية في وساطاتها، اذ لا تنطلق مساعيها من أجندات سياسية ضيقة، بل من مبدأ تحقيق الاستقرار الإقليمي وحماية مصالح الدول التي تتعرض للتهديد".
وأشار المصدر إلى ان "النتائج المتوقعة من الحراك العماني قد لا تكون فورية، لكنها بالتأكيد تسهم في تحريك المياه الراكدة ديبلوماسيا".