شددت الجمعية الطبية اللبنانية الأوروبية على أن المرأة هي الأم والعاملة والشريكة وقد استطاعت أن تثبت نفسها في مختلف الميادين والقطاعات وفي الحياة بشكل عام.

وأشارت نائبة رئيس الجمعية الدكتورة السا مهنا الى أننا "عندما نتحدث عن صحة المرأة لا نتحدث فقط عن الحمل والانجاب وغيره بل هناك أمور أخرى علينا التنبه لها".

وشرحت أن "هناك الحالات الصحية التي تمر بها المرأة خلال فترة حياتها مثل العادة الشهرية، الحمل، سن اليأس لها تأثير كبير على حياة المرأة العاملة والحياة العامة للمرأة دون أن يتم أخذ ذلك بعين الاعتبار. أيضا يجب التنبه للأمراض التي تصيب المرأة مثل سرطان الثدي والرحم وغيره، الأمراض التي تصيب المرأة أكثر من الرجل مثل الجلطات، كذلك الأمراض التي لا تظهر بنفس العوارض لدى المرأة والرجل مثل الذبحة القلبية".

ولفتت الدكتورة مهنا الى أننا "إكتشفنا مثلاً أن عوارض الذبحة القلبية ليست لدى المرأة كما الرجل إذ إن المرأة يمكن أن لا تشعر بآلام حادة في الصدر بل تظهر بطريقة مختلفة عبر شعورها بتعب كبير أو بضيق تنفّس". وأضافت: "لدى النساء خطر أكبر بالإصابة بالجلطة الدماغية أو "الالزهايمر" من الرجال، واللافت أن ليس هناك توعية كافية على هذه المواضيع لدى النساء في حين أن التوعية هي على العوارض لدى الرجال الى درجة أن أغلب الناس يعتقد أن هذه العوارض هي نفسها لدى الجميع سواء أكانوا ذكورا أو إناث".

وأكدت الدكتورة مهنا أنه "على مدى عقود كانت الدراسات التي تحصل تشمل الرجال فقط من هنا تم وصف جرعات دواء معينة واليوم ومع الوقت نكتشف أن المعايير ليست نفسها التي يجب استعمالها لدى المرأة والرجل ببعض الأمراض، من هنا لم يظهر أنه وفي بعض الامراض تختلف العوارض بين المرأة والرجل"، وشددت على أن "الدور الأبرز هو لحملات التوعية التي يمكن أن تساعد المرأة على اكتشاف ما يصيبها قبل فوات الاوان مثل الذبحة القلبية وغيره والنجاة منها".

وبمناسبة اليوم العالمي للمرأة أكدت الجمعية أن تحقيق المساواة بين الرجل والمرأة ضرورية، و دعت الجميع الى مزيد من الاهتمام بصحة المرأة يجب أن تأخذ كل الامور التي ذكرت بحملات التوعية وبالنظام الصحي.