قال مصدر درزي سوري مسؤول ل "النشرة" ان كل المحاولات التي تجري لنزع سلاح الموحدين الدروز في السويداء لن تصل إلى نتيجة، "خصوصاً بعدما شاهد العالم جرائم المتطرفين الإسلاميين بحق العلويين في الساحل السوري". ورداً على تحرك النائب السابق وليد جنبلاط تجاه دمشق، قال المصدر ذاته: انها مضيعة للوقت، ولا قيمة لها في السويداء. سائلاً جنبلاط: هل المطلوب ان تتكرر الجرائم بحق الدروز، كما حصل في سنوات سابقة في ريف ادلب؟ ام تحصل الابادة بحق اهالي السويداء كما يحصل مع العلويين؟
وجزم أن "الاقليات ستجد نفسها في تحالف مع اسرائيل، لمواجهة التطرف الإسلامي وحماية وجودها في الشرق، وهو خيار اضطراري، بعد كل تلك التصرفات الإجرامية".
وطالب المصدر الدرزي نفسه الاقليات في الشرق بالإتحاد، وخصوصاً الدروز والعلويين والشيعة، مع الأكراد ايضاً، والاعتدال السنّي، لوقف المد الإسلامي المتشدد الآتي من دول عدة إلى سوريا".
ورأى "ان الدول العربية ستدفع اولاً ثمن تجاهلها ما يجري في سوريا، وان التطرف الاسلامي سيصل إلى أراضيها عاجلا، انطلاقاً من الشام نحو الأردن، ومن العراق نحو دول الخليج، ومن سيناء نحو مختلف الأراضي المصرية"، وثانياً، ستكون الدول الأوروبية ضحية تمدد المتطرفين الاسلاميين". لكنه قال، "انه لا يزال بإمكان العواصم العربية التحرك قبل فوات الاوان، لحماية امنها القومي، بدءاً من وقف التفلّت الإسلامي المتطرف في سوريا، حيث اصبحت ادلب وريف حلب وصولاً إلى ريف دمشق مساحات حاضنة للتطرف الاسلامي، بوجود سلطة سورية جديدة صنيعة التطرف ذاته".