أعرب رئيس الجمهورية السابق ميشال عون، في لقاء عبر "زوم" مع قطاع الانتشار في "التيار الوطني الحر"، عن سروره بـ"التواصل مع الانتشار اللبناني الذي يعتبره دوما بعدا لبنانيا في الخارج"، مثنياً على دعمهم الدائم لعائلاتهم وللوطن الأم، وقال: "يعيش لبنان اليوم تداعيات الحرب المدمرة التي ضربته وتركت بصماتها على كل الصعد. الشعار الذي ناضلنا وقاتلنا لسنوات من اجل تحقيقه "حرية سيادة استقلال" هو اليوم قد اهتز بقوة بفعل كل التدخل الدولي والوصايات التي تفرض علينا".
وأضاف "اخشى مع كل ما يحدث في المنطقة ان يهتز شعار اخر، اكبر من يبلع وأصغر من ان يقسّم، ووصيتي لكم ان يبقى هذا الشعار هو البوصلة وان تعملوا من اجله لأن فيه الحفاظ على هويتنا الموحدة. ووصيتي الثانية لكم ان يبقى لبنان في قلبكم بقدر ما هو في قلبنا".
وأشار عون إلى أنّ مشروع الشرق الأوسط الجديد "بدأ تنفيذه على ما يبدو، والدليل ما يحدث في سوريا مؤخرًا، بحيث يُظهر تسارع الأحداث أنهم يعملون على تقسيمها وإقامة منطقة للدروز وأخرى للأكراد وللسنة في دمشق ومحيطها على ان يكون الساحل للعلويين وهذه البداية".
وقال "إذا انتقلنا الى غزة فالرئيس الأميركي دونالد ترامب تحدث عن تهجير اهلها والضفة الغربية"، موضحًا بشأن التوطين في لبنان أن "الامر منفصل، لأنّ لبنان لم يعد قادرا بعد اليوم أن يتسع مزيدا من البشر، بالاضافة الى ان مساحة سوريا اكبر بـ18 مرة عن لبنان والكثافة السكانية أقل بست مرات، وهذا الموضوع اذا حصل سيغير من طبيعة بلدنا وهذا امر لن نقبل به".
ورأى عون أنّ "انتقال التيار للمعارضة يسهل عمله بمتابعة الملفات للوصول إلى المحاسبة، لانه عندما كان في السلطة ترتب عليه الالتزام بامور معينة للحفاظ على وحدة اللبنانيين واليوم يجب ان نذهب للمحاسبة الفعالة، ومجابهة خطة "ضرب شخصية" المعارض للسلطة عبر تلفيق اخبار كاذبة".
ورأى أنّ "نتيجة تجربتنا في الحكم نرى أن تعديل الدستور واصلاحه واجب للتمكن من الحكم وتنفيذ الاصلاحات".
وعن مستقبل المسيحبين في لبنان، قال عون: "دائم ونحن مستمرون بجهدنا لتصحيح الاخطاء المرتكبة إن في التشريعات او القوانين وسبق ان فعلنا ذلك وسنستمر خصوصاً قانون الانتخابات".
وعن التحالفات الانتخابية، ذكر أنّ "في السياسة كل شيء ممكن خصوصاً في الانتخابات وهذا هو العمل الديمقراطي"، وأضاف: "انصح بان تنتخبوا الاساسي بالنسبة لكم في اللائحة من دون ان تتأثروا بمن غيره على اللائحة نفسها، فمن سيكون معنا على اللائحة هو حليف بالسياسة لا اكثر".
وشجع عون المنتشرين على المشاركة في الانتخابات، مذكرًا بأن "التيار هو صاحب القانون الذي خص الانتشار بنواب يمثلونهم لانهم هم من يستطيع تحديد حاجاتهم واليوم نكرر مطابتنا بانتظار النتيجة".
وتوجه عون برسالة للبنانيين المنتشرين في العالم ودعاهم لعدم اهمال تسجيل اولادهم، وقال: "لا تهملوا تسجيل اولادكم في السجلات اللبنانية. اولادكم لبنانيون فلا تحرموهم من انتمائهم"، مضيفًا " جميعكم تحملون جنسية ثانية، وهذه الجنسية هي بمثابة باسبور، جواز سفر لا اكثر، بينما الجنسية اللبنانية هي هويتكم، هي ارضكم، هي اهلكم، هي وطنكم".
