شدد المرشد الأعلى في إيران السيد علي الخامنئي، على أنّ "إصرار بعض الدول المتغطرسة على التفاوض، ليس لمعالجة القضايا، بل للسيطرة وفرض ما يريدون"، مشيرًا إلى أنّهم "يطرحون مطالب جديدة تتعلق بالقدرات الدفاعية للبلاد وقدراتها الدولية: لا تفعلوا كذا، لا تلتقوا فلانًا، لا تذهبوا إلى المكان الفلاني، لا تُنتجوا كذا، ألّا يتجاوز مدى صواريخكم الحدّ الفلاني، وهل يمكن لأحد أن يقبل بهذه الشروط؟".
كلام الخامئني جاء خلال لقاء مع مسؤولي البلاد في حسينية "الإمام الخميني" في العاصمة الإيرانية طهران، بمشاركة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.
وأشار إلى أن "التفاوض بالنسبة إلى الدول المتغطرسة وسيلة لطرح مطالب جديدة، وهذه المطالب لن تلبّيها إيران قطعًا"، موضحًا أنّ "الموضوع لن يقتصر على الملف النووي، إنما سيطرحون ملفات وتوقعات جديدة".
وقال الخامنئي إنهم "يتحدثون عن المفاوضات في الإعلام للضغط عن طريق الرأي العام ويريدون فرض سيطرتهم عبر المفاوضات".
وشدد على أنّ "مطالبة إيران بالالتزام بالاتفاق (النووي) بينما لم تلتزم الدول الأوروبية بتعهداتها وقاحة"، مشيرًا إلى أنّ "الهدف من تهديدات العدو هو أن لا تتمكن إيران من إدارة شؤونها وهذا الأمر له تداعياته الخاصة".
إلى ذلك، أوضح أنّ "المعايير المزدوجة في الغرب تكشف زيف ادعاءاتهم والحضارة الغربية كشفت عن حقيقتها"، متسائلًا: "هل تستطيع (في الغرب) أن تحتج على الجرائم التي ترتكب في فلسطين ولبنان وغيرها؟".
ويأتي ذلك بعد أن كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أنه أبلغ المرشد الإيراني، رغبته بالتفاوض على البرنامج النووي الإيراني في رسالة، لكنّ السلطات الإيرانية قالت إنّه لم تصل أي رسالة حتى الآن.
وهدد ترامب إيران بشنّ ضربات ضدها في حال عدم التوصل إلى اتفاق معها.