اعتبر نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ علي الخطيب ان الأنباء الواردة من سوريا عن المذابح التي حصلت في الساحل السوري أوجعتنا وآلمتنا وأدمت قلوبنا لفظاعتها وبشاعتها، بقدر ما تدفعنا الى الاسف والتوجس من مستقبل مظلم ينتظر هذا البلد الشقيق الذي ما اردنا يوما الا ان يكون آمنا ومستقرا.

ولفت الخطيب في بيان، الى ان المشاهد الفظيعة التي وصلتنا وتصلنا عن الانتهاكات التي حصلت بحق المدنيين الابرياء، تجعلنا في حالة من الصدمة، لأننا اعتقدنا في مرحلة من المراحل ان هذه الحقبة السوداء من تاريخ بلادنا قد انتهت الى غير رجعة. فلا ديننا ولا قيمنا ولا اخلاقنا تبيح قتل الناس الابرياء على الهوية، ما يستدعي تدارك هذه المظالم بحق الابرياء قبل ان تتفاقم الامور الى ما هو اكثر عنفا وبطشا، بحيث يصبح من المستحيل التعايش بين المكونات السورية، وبما يحقق اهداف الغرب والصهاينة في تقسيم سوريا والغاء كينونتها كدولة واحدة موحدة.

واردف البيان "امام ما تقدم، نناشد العقلاء في أمتنا العربية والاسلامية المسارعة الى وضع حد لما جرى ويجري، والعمل بكل قوة لمحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم وتأمين الحماية للمدنيين السوريين الى اي طائفة او منطقة انتموا قبل ان تذر الفتنة الكبرى بقرنها، وتنتشر الى كامل المنطقة بما يصعب ضبط الامور واصلاح الحال. وعليه فإننا نحذر اهلنا في لبنان من تداعيات هذا الواقع، مطالبين الدولة والاجهزة الامنية باتخاذ اقصى التدابير الايلة الى ضبط الاوضاع والحؤول دون امتداد الاحداث الى الاراضي اللبنانية.