شدّد رئيس بلدية ​برج البراجنة​ عاطف منصور، في رسالة وجّهها إلى النّاشطين على وسائل التّواصل الاجتماعي في برج البراجنة وفي كلّ ​لبنان​، على أنّ "مسؤوليّتنا الوطنيّة والأخلاقيّة تحتّم علينا أن نكون صمّام أمان في وجه الفتن والانقسامات، لا أن نتحوّل إلى أدوات لإشعال الصّراعات وتأجيج الأحقاد بين أبناء الوطن الواحد".

وأشار إلى أنّ "ما نشهده اليوم من دعوات تحريضيّة قائمة على أسس مذهبيّة أو طائفيّة أو عرقيّة، أو المطالبة بطرد مواطنين من جنسيّات أخرى ومعاملتهم بالمثل، لا يعكس قيمنا ولا يتماشى مع ديننا ومبادئنا وثقافتنا وهويّتنا اللّبنانيّة".

ولفت منصور إلى "أنّنا عايشنا في تاريخنا أزمات كثيرة، وندرك تمامًا أنّ الانجرار وراء دعوات الكراهيّة لا يؤدّي إلّا إلى الدّمار والخراب. وهذا بالضّبط ما يريده العدو وأدواته، الّذين يسعون إلى تفكيك نسيجنا الاجتماعي وإغراقنا في الفوضى وسفك الدماء"، مؤكّدًا أنّه "لا يمكننا أن نسمح لأنفسنا بأن نكون وقودًا لمخطّطاتهم، أو أن نساهم بأيدينا في إشعال الحروب الطّائفيّة والمذهبيّة ونشر الفوضى".

وأعلن "أنّنا في برج البراجنة، كما في كلّ لبنان، نرفض أن نكون دعاة فتنة أو أدوات تحريض. نحن نرفض نشر الأخبار الّتي تزيد الأوضاع تعقيدًا وتدفع نحو الاقتتال والانتقام، تمامًا كما يريد الأعداء. لذلك، فإنّ الصّبر وضبط النّفس اليوم هما واجب وطني وأخلاقي، وترك معالجة الأمور للجهات المعنيّة هو الخيار الصّحيح لضمان سلامة أهلنا ومجتمعنا وأمن وطننا".

كما دعا جميع النّاشطين على وسائل التّواصل الاجتماعي إلى "التّروّي والانضباط، وعدم الانجرار إلى مشاريع فتنويّة تهدف للنّيل منّا تحت شعارات مختلفة"، مركّزًا على أنّ "المطلوب اليوم هو التّعاون مع الدّولة والأجهزة الأمنيّة والبلديّة، ومتابعة التّطوّرات بروح من الحكمة والمسؤوليّة، بعيدًا عن ردود الفعل المتهوّرة الّتي قد تكون نتائجها كارثية علينا جميعًا". وشدّد على أنّ "الوقوع في هذا الفخ لن يخدم سوى أعدائنا، الّذين يسعون لاستغلال أي ثغرة لضرب وحدتنا الوطنيّة".