كشف مصدر مقرّب من "اللجنة الخماسية" لصحيفة "الأنباء" الكويتيّة، عن "التّحضير لعقد اجتماع تشاوري لأعضاء دول اللّجنة الخماسيّة في الأيّام القليلة المقبلة، لمتابعة الجهود الحثيثة الّتي يقومون بها لمساعدة لبنان ونهوضه، بعدما نالت الحكومة ثقة المجلس النّيابي".
وأشار إلى أنّ "الوضع في لبنان أفضل ممّا كان، وعامل الوقت أساسي في مسيرة الحكومة الّتي تعمل بمقتضيات بيانها الوزاري المثقل بالمهام المنوطة بها، من النّواحي الاقتصاديّة والمعيشيّة والاجتماعيّة والأمنيّة والإداريّة الّتي يتطلّع إليها اللّبنانيّون"، مؤكّدًا أنّ "الإصلاح هو بداية عودة الدّولة إلى سابق عهدها وإلى ما قبل الأزمات الّتي تعاقبت خلال الأعوام الماضية، وهذا يتطلّب إرادةً سياسيّةً متعاونةً مع الحكومة ورئيسها، لإنجاز ما وعدت به من إنقاذ وإصلاح. والحكومة اليوم تحت مجهر الرّأي العام اللّبناني والعربي والدولي".
ولفت المصدر إلى أنّ "الحكومة تعمل الآن بإرادة صلبة وبخطوات ثابتة، وبتنسيق وتعاون مع رئيس الجمهوريّة جوزاف عون، لتحقيق الأهداف الّتي تضمنها خطاب القسم، وما احتواه البيان الوزاري الّذي يتطلّب فترةً من الزّمن لا بأس بها لتنفيذه خطوة إثر خطوة".
وركّز على أنّ "اللّجنة الخماسيّة تساند الحكم والحكومة لتأمين كل فرص النّجاح الّذي يطمح إليه المواطن اللّبناني على كل الصّعد. وستبقى اللّجنة مواكبةً للتّفاؤل والعمل الجدّي الّذي تقوم به الحكومة، من طريق تقديمها كل الوسائل الآيلة لإعادة لبنان إلى وضعه الطّبيعي"، مبيّنًا أنّ "هذا ما تعمل عليه باستمرار اللّجنة الخماسيّة، ليشعر اللّبنانيّون جميعهم باحتضان إخوانهم العرب إلى تطلّعاتهم بالأمن والأمان والسلام".
مصدر "اشتراكي": وليد جنبلاط يعلن مواقف سياسية جديدة الأحد المقبل
من جهة ثانية، ومع إلقاء الأحداث المتسارعة في سوريا بثقلها على الواقع الدّرزي العام، علمت "الأنباء" أنّ "الرّئيس السّابق للحزب "التقدّمي الاشتراكي" وليد جنبلاط أجرى سلسلة اتصالات بعدد من المرجعيّات والمسؤولين، واستثنى منها الرّئيس الرّوحي للطّائفة في السويداء حكمت الهجري، معلنًا عن زيارة مرتقبة له للرّئيس السّوري أحمد الشرع".
وعلى بُعد نحو أسبوع من إحياء الذّكرى الـ48 لاغتيال كمال جنبلاط، أفادت مصادر قياديّة في "التقدّمي"، بحسب "الأنباء"، عن "اتخاذ وليد جنبلاط في المناسبة مواقف جديدة وبارزة جدًّا، تتناول الواقعَين السّياسي العام والشّخصي المتعلّق بالزّعامة الجنبلاطيّة، يوم الأحد المقبل".
في السّياق، حذّر وزير سابق عبر "الأنباء"، من "تداعيات الاختلافات في الرّأي الحاصلة لبنانيًّا في مقاربتها للواقع الدّرزي في سوريا، ومن نتائجها السّلبيّة على مستوى الطّائفة ككل"، معتبرًا أنّ "من شأنها إضعاف دور الطّائفة بشكل عام". ودعا إلى "ضرورة مقاربة موحّدة تضع الحسابات الشّخصيّة جانبًا، والتّطلّع إلى ما يعزّز الوحدة، لتجاوز الفترة الدّقيقة الّتي تمرّ بها الطائفة مرحليًّا، وإعادة تثبيت الارتباط الوثيق بين أبناء المجتمع التّوحيدي".
وكشف أنّ "الأيّام والأسابيع المقبلة ستشهد تطوّرات تكاد تكون أكبر بكثير، ويُفترض التّعاطي معها بمنطق المقياس الواقعي لمجرى الأحداث، الّتي تنبأ بمراحل جديدة تساق إليها طوعًا أو جبرًا، وتتّصل بالخريطة الجغرافيّة".