علمت "النشرة" ان التواصل مفتوح بين رؤساء الجمهورية جوزاف عون والمجلس النيابي نبيه بري والحكومة نواف سلام، لبت مسار التعيينات الادارية والامنية والقضائية. وقالت: لا يهم انجاز التعيينات على نار حامية، بقدر ما يهم إنضاجها بهدوء، خشية من تعرّضها لاحتراق، يضرّ بالمرحلة السياسية الواعدة التي اطلقها العهد الرئاسي الجديد".

واضافت المصادر ان رئيس الجمهورية "يسعى كي يحقق انجازات وطنية مهمة عبر تعيين الكفاءات وأصحاب السيرة الحسنة، وليس ملء الشواغر بتعيينات غير مدروسة".

وبهذه الحالة، في حال نضج الاتفاق قبل موعد جلسة مجلس الوزراء الخميس المقبل، فإن تعيينات ستُطرح من خارج جدول الأعمال، وفي حال لم يتم بت الأسماء، فتؤجل إلى جلسات لاحقة.

وبحسب المعلومات، فإن الإتفاق قائم على تعيين العميد رودولف هيكل قائداً للجيش، لكنّ تعيين مدير عام للأمن العام يحتاج إلى مزيد من التواصل بسبب عدم الإتفاق على اسم من بين مرشّحين جديّين أساسيين: العميد مرشد سليمان الذي يشغل منصب امانة السر في ادارة الامن العام منذ سنوات، ويتمتع بخبرة طويلة في المديرية، بعد ان كان ضابطاً كفوءاً في مديرية المخابرات في الجيش اللبناني، والعميد محمد الامين الذي يشغل حالياً منصب مدير مخابرات الجيش في البقاع، وعُرف بنجاحاته الميدانية في ملاحقة المطلوبين.

من جهة ثانية، لم يبت الاسم المرشح لتولي حاكمية مصرف لبنان المركزي، نتيجة تعدّد المرشحين، وسعي رئيس الحكومة وخلفه مجموعة "كلنا ارادة" إلى تعيين المصرفي فراس ابي ناصيف، الذي يتعرض إلى حملة شعبية واسعة ضد تعيينه، يديرها المودعون الخائفون على تبدّد اموالهم، جراء سياسات "كلنا ارادة"، بينما يفضّل المقرّبون من رئيس الجمهورية كريم سعيْد او كارلوس ابو جودة، بعد وضع فيتو على اسم الوزير السابق جهاد ازعور.

وتضيف المعلومات، ان ذكر الاسماء المرشحة لا يعني انها نهائية، بل قد تقود الساعات والأيام المقبلة إلى الاتفاق على تعيين اسماء اخرى.