أشار بيان سعودي- أوكراني مشترك، إلى أنّ "في إطار العلاقات المتميّزة والتّعاون الوثيق بين ​السعودية​ و​أوكرانيا​، قام الرّئيس الأوكراني ​فولوديمير زيلينسكي​ بزيارة رسميّة إلى السعودية بتاريخ 10 آذار 2025، حيث استقبله ولي العهد السّعودي ​محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود​ في قصر السّلام بجدة، وعقدا جلسة مباحثات رسميّة، استعرضا خلالها أوجه العلاقات المميّزة بين البلدين الصّديقين؛ وعبّرا عن رغبتهما في تعزيزها في جميع المجالات".

ولفت إلى أنّ "الجانبيَن أشادا بمتانة الرّوابط الاقتصاديّة بين البلدين الصّديقين، ونوّها بأهميّة العمل المشترك لتنمية حجم التّبادل التّجاري الّذي بلغ نسبة نمو 9% في العام 2024. واتفقا على ضرورة تذليل التّحدّيات الّتي تواجه تنمية العلاقات التّجاريّة، وأهميّة تكثيف الزّيارات الرّسميّة، وزيارات الوفود التّجاريّة والاستثماريّة المتبادلة، وتشجيع إقامة المشاريع المشتركة، وبحث الفرص المتاحة في البلدين، بما في ذلك مشاريع رؤية السّعوديّة 2030؛ وبرامج إعادة إعمار أوكرانيا".

وذكر البيان، أنّ "الجانبَين رحّبا بإعادة إنشاء مجلس الأعمال السّعودي الأوكراني المشترك خلال العام الحالي 2025. وأكّدا عزمهما على تعزيز العلاقات الاستثماريّة، من خلال إنشاء شراكات استثماريّة واقتصاديّة واعدة في القطاعات ذات الأولويّة للبلدين، بما فيها قطاع الطاقة، الصّناعات الغذائيّة، والبنى التّحتية".

وأوضح أنّ "الجانبَين عبّرا عن تطلّعهما لبحث فرص التّعاون المشتركة في مجالات النّفط والغاز ومشتقّاتهما والبتروكيماويات. ورحّبا بالتّوسّع في دخول القطاع الخاص في البلدين بشراكات استثماريّة في المجالات الزّراعيّة والصّناعات الغذائيّة، واتفقا على أهميّة تعزيز التّعاون بينهما في مجالَي الزّراعة والأمن الغذائي".

كما أفاد بأنّ "الجانبَين بحثا بآخر المستجدّات والتّطوّرات ذات الاهتمام المشترك، وتبادلا وجهات النّظر حيال القضايا الّتي تهمّ البلدين على السّاحتَين الإقليميّة والدّوليّة، وأكّدا عزمهما على تعزيز التّعاون والتّنسيق المشترك تجاهها.

واستعرض الجانبان الجهود المبذولة لتحقيق سلام دائم وعادل وشامل في أوكرانيا".

وأضاف البيان: "أعرب الجانب السعودي عن أمله في أن تتكلّل تلك الجهود بالنّجاح في إنهاء هذه الأزمة، تماشيًا مع القانون الدّولي وميثاق الأمم المتّحدة، بما في ذلك احترام مبادئ السّيادة والحدود المعترف بها دوليًّا، وبما يؤدّي إلى إنهاء تداعياتها السّلبيّة على الأمن والاستقرار الدّوليَّين، ووقف المعاناة الإنسانيّة الّتي يعاني منها المدنيّون، وتحقيق الأمن النّووي والغذائي، حماية البيئة، ونزع الألغام من الأراضي".

وأشار إلى أنّ "الجانب الأوكراني عبّر عن تقديره للجهود الّتي تبذلها السّعوديّة في هذا الشّأن، كما عبّر عن شكره وامتنانه للمساعدات الإنسانيّة والتّنمويّة الّتي قدّمتها السّعوديّة لأوكرانيا".