أشار رئيس بلدية النبطية خضر قديح، في حديث لـ"النشرة"، إلى أن "النبطية بلدية جريحة وجراحها بليغة جداً"، لافتاً إلى أننا "في البلدية خسرنا كل ما نملك، في الغارة الأولى، التي استهدفت الرئيس أحمد كحيل والأعضاء، وبالغارة الثانية، التي استهدفت موظفي البلدية"، موضحاً أنه "خسرنا على المستويين الإنساني واللوجستي، حيث خسرنا كل أرشيف بلدية النبطية، الذي كلفنا عشرات الاف الدولارات، وخسرنا المستودع، الذي كان يضم اليات البلدية ومعداتها ومولداتها".

وأوضح أن "العودة صعبة لكننا نحاول يوماً بعد آخر، رغم أن الخطى ثقيلة لكننا نتعافى ونعود كما كنا، ولكن بغصة كبيرة لأن من فقدناه وخسرناه لن يعود"، لافتاً إلى أن "مؤسسات الدولة حتّى الآن غائبة أقلها بإزالة الركام للأبنية المدمرة"، مضيفاً: "يقولون أنه تم تلزيم الازالة لشركة ولكن لم نلمس "لمس اليد" أي شيء"، متمنياً "الإسراع بعملية رفع الركام حتى نستطيع أن نتجاوز هذا المشهد المأساوي، الذي يطالعنا كل ما نمر في شوارع المدينة".

ورداً على سؤال حول موضوع إعادة الاعمار، لفت إلى أن الأمور ضبابية جداً، حيث من غير الواضح ما إذا كانت ستتم عبر شركة تتولى العملية في المدينة أم أنه سيتم الدفع لكل وحدة سكنية، على أن يتولى المالك البناء، متمنياً أن "تتوضح هذه الفكرة لدينا ولدى الناس حتى تبدأ عملية الاعمار في المدينة، التي سنواكبها وسنكون إلى جانب أهلنا يداً بيد ولن نقصر"، مشدداً على أنه "رغم الجراح سنحاول أن نكون على قدر المسؤولية".

وكان قديح قد أشار إلى أنه "رغم سقوط شهداء منا استكملنا المهمة، وبعد انتخابي في سراي النبطية، بحضور واشراف محافظ النبطية الدكتورة هويدا الترك، رئيساً لبلدية النبطية، أقوم بالمهمة المطلوبة مني في خدمة أهلنا وناسنا، وهو ما قمنا به حتى اليوم الأخير من الحرب".