اعتبرت صحيفة "الرياض" السعودية أن أعداء الدولة السورية، وأعداء الشعوب العربية، والمُستهدفين للأمن القومي العربي، يعملون على استغلال المرحلة الانتقالية في الدولة السورية من خلال إثارة الفتنة الطائفية بين أبناء الشعب السوري، ويسعون لزعزعة حالة الأمن والسلام والاستقرار الداخلي من خلال بث الشائعات الكاذبة والهادفة لإثارة الفرقة بين أبناء الشعب السوري، ويعملون على تهريب السلاح وتصدير العناصر المتطرفة والإرهابية عبر الحدود إلى داخل الدولة السورية لإثارة النزاع المسلح بين فئات الشعب السوري في جميع المناطق والأقاليم السورية.
وأشارت إلى أن الأنظمة المُعادية للشعب السوري، وتلك التي خسرت من سقوط نظام البعث، تسعى بكل طاقاتها، من خلال توظيفها للجماعات الخارجة عن القانون داخل الدولة السورية، لإسقاط السُلطة السياسية الجديدة، والسعي لإثارة الفتنة الطائفية والعرقية والدينية بين أبناء الشعب السوري.
ورأت أن بناء الدولة السورية الجديدة، وتعزيز حالة الأمن والسلم والاستقرار في المجتمع السوري، يتطلب من جميع أبناء الشعب السوري الوقوف صفاً واحداً في مواجهة أعدائهم في الداخل وفي الخارج، والسعي لدعم ومُساندة حكومتهم وقراراتها البنَّاءة، والاصطفاف خلف قياداتهم السياسية الهادفة لتعزيز حالة الأمن والسلم والاستقرار والازدهار في جميع المناطق السورية.
وأوضحت أن المرحلة الانتقالية التي تشهدها الدولة السورية تدعو جميع أبناء الشعب السوري للوقوف صفاً واحداً في مواجهة أعدائهم السَّاعين لتدمير وطنهم، وتقسيم وحدة مجتمعهم، والسيطرة على قرارات حكومتهم ودولتهم، وسرقة ثرواتهم ومواردهم الوطنية، معتبرة أنها الحقيقة التي يجب أن يؤمن بها كل مواطن من أبناء الشعب السوري، والحقيقة التي يجب أن تؤمن بها الشعوب العربية لتسارع خطواتها في سبيل توحيد صفوفها لمواجهة أعداء الأمن القومي العربي على جميع المستويات الداخلية والخارجية.
