أشارت وزارة الخارجية الروسية، تعليقًا على الهجوم الأوكراني الواسع عبر مئات المسيّرات الثلاثاء، إلى أنّه "سيتم محاسبة جميع المتورطين والمسؤولين عن هذا الهجوم الإرهابي وغيره من الهجمات الإرهابية على أرضنا".
ولفتت إلى أنّ "قصف المراكز السكانية في العديد من المناطق الروسية، بالإضافة إلى عمليات القتل الوحشية والعشوائية للمدنيين، دليلٌ على معاناة النظام النازي الجديد بقيادة (الرئيس الأوكراني فولوديمير) زيلينسكي، الذي غرق في الإرهاب والفوضى والفساد والاستهزاء. يغلب عليه غضبٌ عاجز، وفي محاولةٍ لإرضاء دُعاة الغرب، يسعى النظام جاهدًا لقتل وتشويه أكبر عددٍ ممكن من الأبرياء".
وأضافت الخارجية الروسية "لا شك أن هذا الهجوم بطائرة مُسيّرة كان مُخططًا له مُسبقًا، وتوقيته تزامن مع الاتصالات الأميركية الأوكرانية في السعودية لحل النزاع. كما كان بمثابة رسالةٍ إلى الأمين العام الجديد لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، فريدون سينيرلي أوغلو، الموجود حاليًا في موسكو في زيارة عمل. باستخدام هذه الأساليب البربرية، تحاول زمرة كييف، التي تُعاني من هزائم يومية في ساحة المعركة، إثبات قدرتها على التفاوض من موقع قوة".
وذكرت أنّ "نظام زيلينسكي، الذي فقد قبضته على الواقع، أظهر بوضوح افتقارًا صارخًا للإرادة السياسية لتحقيق السلام وتسوية تفاوضية للصراع. ولا يزال مهووسًا بفكرة هزيمة روسيا، مستخدمًا على نطاق واسع أساليب إرهابية ساخرة، ساعيًا إلى جر حلفائه إلى أعماله العدوانية".
وقالت الخارجية الروسية إنّه "من الواضح أن اللوم في هذا الهجوم يقع على عاتق الدول التي تواصل بإصرار وبلا مسؤولية إغراق الزمرة الحاكمة في أوكرانيا بالأسلحة الفتاكة، مما مكّنها من ارتكاب أفعالها الدموية".
وأشارت إلى أنّ "نظام كييف المعادي للإنسانية كشف بوضوح تام عن طبيعته النازية الجديدة والإرهابية، وعجزه، وعجزه عن إبرام الاتفاقات والالتزام بها. ولطالما استحق هذا النظام إدانة قاطعة وحازمة من جميع الحكومات والهيئات الدولية الواعية. إن مواصلة دعمه يُعد بمثابة تواطؤ في الجرائم التي ارتكبتها الطغمة العسكرية بقيادة زيلينسكي".
وكانت قد أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن "دفاعاتها الجوية اعترضت ودمرت في ساعات صباح الثلاثاء 337 طائرة مسيرة أوكرانية خلال تصديها لأكبر هجوم شنته أوكرانيا على الأراضي الروسية منذ بدء العملية الخاصة".