لفت رئيس الجمهوريّة الأسبق ميشال سليمان، بعد زيارته رئيس الجمهوريّة جوزاف عون في قصر بعبدا، إلى أنّ "الزّيارة اليوم جاءت بمناسبة 14 آذار، تاريخ ثورة الاستقلال عندما كان الجيش متلاحمًا مع الشّعب في سبيل التّعبير عن رأيه والحصول على الاستقلال مجدّدًا".
واعتبر أنّ "هذه هي المعادلة المفيدة الّتي تخلّص البلد، أي الجيش والشّعب، لأنّ الجيش اللبناني هو جيش المواطن وليس جيش النّظام، وقد تمكّن من عدم الوقوع في الرّبيع الدّموي الّذي حصل في باقي الدّول العربيّة؛ لأنّ تعامله كان مع المواطن وليس مع النّظام".
وأشار سليمان إلى أنّ "في الوقت نفسه، تمّ تعيين القادة الأمنيّين ولا سيّما في قيادة الجيش الّتي هي صمّام الأمان في لبنان، والرّئيس يعرف أكثر من غيره كيف يختار الضبّاط. أمّا في ما خصّ التّعيينات الأخرى، فيتمّ التّحضير لآليّة تعيينات لاتباعها في سبيل اختيار الأشخاص، إلّا أنّ النّقاش حول الإصلاح وإعادة الإعمار هو كالنّقاش حول "من أتى قبل البيضة أو الدّجاجة".
وركّز على أنّه "لربّما علينا القول إنّ إعادة الإعمار ضروريّة والدّولة تعترف بالأمر، والإصلاح أيضًا أكثر من ضروري. لكن أن نقول أنّ لا إصلاح من دون إعمار فهذا خطأ كبير بحق الوطن، لأنّ الإصلاح يأتي بالأموال عدا عن الهبات الّتي يمكن أن تأتي نتيجته، وهو بحدّ ذاته يشجّع على الاستثمار ويحيي البلد. هذه هي مجمل المواضيع الّتي تناولناها مع الرّئيس".