أقيمت في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي - باحة ثكنة المقر العام - الأشرفية، مراسم التسليم والتسلم، بين المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان وخلفه اللواء رائد عبد الله، في حضور وزير الداخلية والبلديات العميد أحمد الحجار، قادة الوحدات في قوى الأمن الداخلي، قادة المناطق، رؤساء الشعب، وعدد من الضباط .

وأشار عثمان، الى أنه "بعد أكثر من أربعين سنة أمضيتها بكل فخر بخدمة بلدي الحبيب لبنان من خلال مؤسسة قوى الأمن الداخلي التي شكلت عائلتي الكبيرة. عملت مع ضباط سلفوا ومعكم وفي مختلف الظروف لخدمة الوطن والمواطنين كافة ودون أي تمييز أو تفرقة".

وشدد على أننا "لم نتقاعس أو نتراجع يوما أو نتهرب من مسؤولياتنا، رغم كل الظروف التي أحاطت بنا في مؤسسة قوى الأمن الداخلي. خدمنا وطننا رغم التدني المجنون لقيمة رواتبنا إلى ما يقارب الصفر، في ظل انهيار اقتصادي فادح رافقه انتشار جائحة كورونا وأحداث متنقلة وحروب على مختلف حدودنا، ونزوح بشكل كبير من الخارج والداخل الى القرى والمدن والمناطق اللبنانية".

بدوره، قال عبدالله "أقف اليوم أمامكم، وقد شرفت بتولي مسؤولية المدير العام لقوى الأمن الداخلي، مدركا عظم هذه المسؤولية، وأهمية الموقع الذي سأتبوأه في خدمة الوطن والمواطن".

وشدد على أنني "أقسمت في هذه اللحظة أن أكون وفيا لقسم الشرف والتضحية والإخلاص، وأن أحمل أمانة الأمن والاستقرار على كتفي، مجسدا روح التفاني التي عهدتموها في المؤسسات الأمنية والعسكرية اللبنانية، حيث العدل هو الحكم، والقانون هو المرجع، وكرامة الإنسان هي الأساس".

وقال "أعي تمام الوعي عمق معاناة الشعب اللبناني الذي عانى بسبب انهيار القطاعات الأساسية، وهجرة الطاقات والكفاءات؛ بحيث انعدمت الثقة بين المواطن والدولة. أما الآن، وقد تهيأت لنا فرصة البدء بمرحلة جديدة، وبعهد جديد، وهو عهد فخامة الرئيس جوزاف عون وحكومة جديدة هي حكومة دولة الرئيس القاضي نواف سلام، فلا عودة إلى الوراء، إنه عهد الإصلاح ولا مجال لإضاعة المزيد من الوقت والفرص. إنه عهد العمل الدؤوب، والشفافية، ومكافحة الفساد".

وشدد على أنني "سأعمل جاهدا على مكافحة الفساد، والملاحقة ستشمل الجميع. لا غطاء أو حصانة لأحد. سأعمل جاهدا على مكافحة المخدرات والإرهاب والجريمة، بالتعاون مع كافة الأجهزة الأمنية اللبنانية، وفي الأخص قيادة الجيش اللبناني. سأعمل جاهدا على تعزيز التعاون مع شركائنا العرب والدوليين من أجل مساعدتنا في مواجهة كل التحديات".

من جهته، لفت الحجار، الى أن "قوى الأمن الداخلي، هذه المؤسسة الوطنية العريقة الضاربة جذورها في تاريخ لبنان، أنبتت رجالا وهامات وكفاءات كانت لها اليد الطولى في الحفاظ على أمن لبنان واستقراره، فها نحن اليوم ننقل راية قيادتها من اللواء عماد عثمان إلى اللواء رائد عبد الله في مشهدية تجسد استمرارية نهج القيادة الحكيمة التي تستطيع برجاحة عقلها ورحابة صدرها وبعد نظرها أن ترتقي أعلى وأعلى بمؤسسة قوى الأمن الداخلي لوضعها في مصاف المؤسسات الشرطية الرائدة في العالم أجمع".

ولفت إلى أن "الأمن ليس وليد صدفة أو عمل فردي شخصاني، إنما هو سلسلة مترابطة متراصة من المثابرة والجهد والعمل الجماعي الدؤوب الذي يثمر خدمة أمنية متميزة، وثقة تراكمية مستحقة، وشراكة نشطة مستدامة مع المجتمع والمواطنين، فليس بغريب أن يكون شعار قوى الأمن الداخلي خدمة، ثقة، وشراكة".