شدد رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، على "أننا 14 آذار الحقيقي بسبب ثباتنا على الحرية والسيادة والاستقلال، وهم 14 آذار المزيف لأن الحرية والسيادة والاستقلال عندهم مجرد عناوين".

ولفت، في كلمة به خلال العشاء السنوي للتيار في سن الفيل، إلى "أننا القرار الوطني الحر وبعدها أصبحنا التيار الوطني الحرّ. رئيسنا أتى من قلب الدولة، من قلب الجيش ومن خارج الميليشيات، جاء من قلب القرار الوطني ومن خارج القرار الخارجي ليعبّر عن قرار اللبنانيين بإستقلال وطنهم. ووقفت ضدّه دول العالم".

وقال باسيل: "في عام 2025، جاء الجميع، من قناصل وموفدين ومندوبين، صدّروا القرار الخارجي، "كلّهن يعني كلّهن" انصاعوا ونحن بقينا"، مشددا على أن "قرارنا من راسنا مش من جيبتنا، والأجمل انّ جيبتنا تبقى فارغة بس راسنا بيبقى مليان كرامة"، وفق تعبيره.

وأشار باسيل إلى أن "في هذه السنة لدينا انتخابات، وسوف نكون مجدداً القرار الوطني الحرّ، سوف نقوم بتحالفاتنا الانتخابية بحسب مصالحنا وما يملي علينا فكرنا وعقلنا، وهذه الانتخابات مرّة جديدة مصيريّة، وسوف يحاولون القضاء علينا".

وأشار باسيل إلى أن "في كل الأوقات، كنّا ضد المنظومة وسياساتها وسوء ادارتها للدولة وفسادها؛ الفرق الوحيد انه عندما دخلنا الحكومة والحكم واستعدنا التمثيل والحقوق بالإدارة وبالمجلس النيابي وبالحكومة، والآن نطالب ولو كنّا لوحدنا بحقوق مجتمعنا".

وأضاف "بكل الأوقات كنّا المعارضة للمسّ بالسيادة والقرار الوطني. واليوم نحن المعارضة للخضوع والارتهان ونحن مع السلام العادل الذي يؤمن الحقوق"، موضحا "أننا المعارضة للتدخّل بشؤوننا من الخارج، والمعارضة لتدخّلنا بشؤون غيرنا"، موضحا "أننا سنبقى المعارضة للمس بهويتنا وكياننا ودورنا ووجودنا وكرامتنا".

إلى ذلك، سأل باسيل "كيف تريدون منا ألا نتأثّر بما يحصل على حدودنا ونحن نعلم انه يمسّ بنا، وكيف لا نفكر ونبكي على الناس التي تخاف على وجودها وحياتها بسبب انتمائها الديني؟".

وسأل: "كيف ما لا نشعر ونتألّم للأبرياء والأطفال الذين ينتظرون الرصاصة؟ كيف لا نسأل هل هذا هو نظام الديمقراطية وحقوق الانسان في سوريا؟ هل هكذا يكون يحكم الاخوان؟ هل هكذا يكون حكم الرفاق؟ ما يحصل هو أفغنة سوريا ولا يجوز حدوثه في المشرق".

وقال باسيل "سوف نبقى نتكلم بنفس النهج الايجابي"، مضيفا "قتلنا حالنا مثلاً لنجيب الكهربا، منعونا وحمّلونا المسؤولية وهذه المرة هم من سوف يتحملون المسؤولية اذا حصل تخريب"، مضيفًا "سوف نريهم كيف تكون المعارضة ايجابية وبنّاءة وهادفة وليست سلبية وهدّامة وعشوائية".