أشار الوفد النيابي اللبناني الذي زار قطر، في بيان، إلى "ما لقيه من حفاوة استقبال وكرم ضيافة يعكسان عمق الروابط الأخوية التي تجمع البلدين"، كما ثمن الوفد الجهود القطرية المتواصلة في دعم لبنان على مختلف الأصعدة، مؤكدًا أهمية تعزيز التعاون لما فيه مصلحة الشعبين.
وفي هذا الإطار، عرض الوفد النيابي اللبناني أبرز النقاط التي تخللت الزيارة، والتي شكلت محور اللقاءات والمباحثات الرسمية.
وأشار إلى انه تم عرض "تعزيز التعاون وآفاق المستقبل، حيث لمس الوفد أجواء إيجابية وتفاؤلًا كبيرًا بعد انتخاب الرئيس جوزاف عون وتشكيل حكومة رئيس مجبس الوزراء نواف سلام، حيث تم التأكيد على الجاهزية التامة لدعم لبنان وتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، بما يسهم في استقراره ونهوضه الاقتصادي".
وعرض الوفد ملف إعادة الإعمار، حيث "شدد رئيس مجلس الوزراء القطري محمد بن عبدالرحمان على ضرورة إعداد الدراسات والخطط اللازمة لإعادة إعمار لبنان، في ظل التنافس الإقليمي على مشاريع التنمية، ما يستدعي من الجانب اللبناني العمل بجدية على وضع رؤية واضحة لهذه المرحلة"، وفق البيان.
ولفت الوفد إلى الدعم المستمر للمؤسسات اللبنانية، إذ جددت سلطات قطر التزامها الثابت بدعم لبنان، لا سيما في تعزيز قدرات المؤسسة العسكرية والأجهزة الأمنية، تأكيدًا على دورها المحوري في حفظ الأمن والاستقرار.
وتم بحث مواصلة الضغط الدولي على إسرائيل، حيث أكد الجانب القطري على ضرورة استمرار الجهود والضغوط الدولية لحمل إسرائيل على تنفيذ انسحابها من الأراضي اللبنانية المحتلة، وفقًا للقرارات الدولية ذات الصلة.
وجرى تقدير موقف قطر الثابت تجاه لبنان، حيث عبّر الوفد النيابي اللبناني عن امتنانه العميق للدور الذي تضطلع به دولة قطر في دعم لبنان، مشددًا على أهمية استمرار هذه العلاقة الاستراتيجية، التي تشكل نموذجًا للتضامن العربي الفاعل.
وإذ أعرب الوفد عن بالغ تقديره لنتائج هذه الزيارة المثمرة، فقد أمل أن تشكل محطة جديدة على طريق تعزيز العلاقات اللبنانية - القطرية، وترسيخ سبل التعاون المشترك لما فيه خير البلدين والشعبين.