لا تقف قدرات المسيح عند حاجز او عائق او حدود، فهو اوقف نزف المرأة التي تعايشت معه لزمن طويل، كما احيا ابنة يائيرس، واعاد الروح اليها. اضافة الى شفاءات لأشخاص كُثُر ولم يحتج هؤلاء الى اموال، ولا الى ضمانات يقدمونها، ولا الى ان يرهنوا اموراً ثمينة، كل ما قاموا به هو الاعتراف بإيمانهم علناً، ومن المؤكد انه بعدها عملوا وفق ما تقتضيه افعال المحبة، وقد يكونوا قاموا ايضاً بمثل هذه الافعال قبل حصول الاعجوبة.

يعلمنا المسيح الا نيأس من افعالنا السيئة، فهو لا يعترف بالموت، ويدعونا الى ان نكون مثله فلا نعترف بأكثر ما يخيفنا، ولا نستسلم لليأس الذي يؤدي بنا الى الموت. ولكن، في حال وصلنا اليه بطريقة ما، فبإمكان المسيح ان يعيد الينا روحنا، فلا ينتصر الموت علينا، بل نغلبه بقوة الله، وكل ما علينا ان نفعله هو الايمان به والعمل بوصية المحبة التي اوصانا بها، وعندها يفقد الموت رهبته وجبروته وسلطته علينا...