أكد الرئيس الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل، الشيخ موفق طريف، أن "أبناء الطائفة لا يتدخلون في الشؤون السياسية أو الداخلية لسوريا"٬ موضحا أن "دورهم يقتصر على الدعم الإنساني فقط، وذلك انطلاقا من الروابط العائلية والدينية التي تجمعهم بإخوانهم في سوريا".

وشدد على أن "أي قرار يتخذه دروز سوريا هو شأن داخلي خاص بهم، ولا علاقة لدروز إسرائيل به".

وفي رده على الانتقادات التي وجهها رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، وليد جنبلاط، بشأن السماح لإسرائيل بالتدخل في الشؤون السورية بحجة حماية الدروز، أوضح طريف أنه "لا يتحدث باسم حكومة إسرائيل، لكنه ذكّر جنبلاط بالدور الذي لعبه دروز إسرائيل في مساندة أهل الجبل خلال الأزمات السابقة"، مؤكدا أن "أبناء الطائفة في إسرائيل كانوا دائما السد المنيع والمعين لإخوانهم، وسيواصلون لعب هذا الدور عند الضرورة".

بشأن التحركات الدولية التي أجراها في الفترة الأخيرة، كشف طريف أنه "عقد لقاءات في الأمم المتحدة والولايات المتحدة وروسيا وأوروبا، شملت فرنسا وبريطانيا وإيطاليا، بهدف الحفاظ على حقوق الأقليات"، مؤكدا أنه "لم يكن يتحدث باسم الدروز فقط، بل نقل مطالب جميع المكونات السورية، بما في ذلك المسيحيون والأكراد والعلويون والسنة، بضرورة بناء دولة مدنية تضمن حقوق جميع مواطنيها وتكفل حرية العبادة".

وعند سؤاله عن إمكانية تدخل إسرائيل عسكريا لحماية الدروز في سوريا، أعرب طريف عن "أمله في ألا تصل الأمور إلى هذا الحد"٬ مشددا على أن "الطائفة لن تسمح بتكرار المجازر بحق أبنائها، مثلما حدث في السويداء عام 2018، عندما قتل أكثر من 300 شخص على يد تنظيم داعش، أو مذبحة قلب لوزة في إدلب عام 2015، حيث قُتل عشرات الدروز على يد عناصر جبهة النصرة".

ورفض طريف التعليق على الاتهامات الموجهة لإسرائيل بدعم فصائل معارضة للنظام السوري الجديد، مؤكدا أن "ما يهمه هو عدم تكرار مشاهد العنف الأخيرة التي شهدها الساحل السوري، والتي وصفها بأنها مأساوية".

وفي حديثه عن الزيارة التي قام بها وفد درزي من سوريا إلى إسرائيل، وصف طريف الزيارة بأنها "يوم عيد لأبناء الطائفة في الجولان والكرمل والجليل"، مشيرا إلى أن "الزيارة كانت دينية بحتة، حيث توجه الوفد إلى مقام النبي شعيب".