ذكرت 5 مصادر مطلعة، لوكالة "رويترز"، أن الولايات المتحدة تجري مشاورات مع الحكومة اللبنانية بشأن اختيار حاكم مصرف لبنان الجديد، في مسعى للحد من الفساد والتمويل غير المشروع لـ"حزب الله" عبر النظام المصرفي اللبناني.
وأشارت 3 مصادر لبنانية، إلى جانب دبلوماسي غربي ومسؤول في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إلى أن الولايات المتحدة تراجع ملفات عدد من المرشحين لهذا المنصب.
وتحدثت المصادر إلى "رويترز" حول دور واشنطن في عملية الاختيار، شريطة عدم الكشف عن هوياتها، مشيرة إلى أن تفاصيل هذه المشاورات لم تُنشر من قبل.
وأوضح اثنان من المصادر اللبنانية والمسؤول من إدارة ترامب أن مسؤولين أميركيين التقوا بعض المرشحين المحتملين في واشنطن وفي السفارة الأميركية في لبنان.
وذكرت المصادر اللبنانية أن المسؤولين الأميركيين طرحوا على المرشحين أسئلة حول كيفية تعاملهم مع "تمويل الإرهاب" عبر النظام المصرفي اللبناني، وما إذا كانوا مستعدين لمواجهة "حزب الله".
ولم ترد وزارة الخارجية الأميركية، والبيت الأبيض، ومكتبا الرئيس اللبناني جوزاف عون ورئيس الوزراء نواف سلام، على طلبات "رويترز" للتعليق.
وأشار المسؤول الأميركي في إدارة ترامب إلى أن الاجتماعات تُعد جزءًا من "الدبلوماسية المعتادة"، لكنه لفت إلى أن الولايات المتحدة توضح للحكومة اللبنانية معاييرها فيما يتعلق بمؤهلات المرشحين.
وأوضح المسؤول قائلاً: "المبادئ التوجيهية واضحة: لا لحزب الله، ولا لأي شخص متورط في الفساد. هذا أمر ضروري من منظور اقتصادي". وأكمل "أنتم بحاجة إلى شخص يقوم بالإصلاح ويدعو له ويرفض غض الطرف كلما حاول الناس ممارسة أعمالهم كالمعتاد في لبنان".
وكشفت المصادر اللبنانية أن المرشحين الذين يُنظر فيهم بجدية هم كميل أبو سليمان وزير العمل السابق، وفراس أبي-ناصيف الذي يترأس شركة للاستثمار، وفيليب جبر وكريم سعيد، وكلاهما يرأسان شركتين مملوكتين لهما لإدارة الأصول.