أشار السيد علي فضل الله، خلال رعايته حفل الإفطار الذي أقامته مراكز التآخي الطبية في مطعم كينا في منطقة نهر الأولي، الى أننا "لن نسلم نحن ولا الطائفة ولا المذهب إن لم يسلم الآخرون الذين يعيشون معنا في الوطن، فالوطن لا يقوم إلا بكلّ طوائفه ومذاهبه وتنوّعاته السياسيّة".
وشدد فضل الله، على أن "يكون خيارنا كلبنانيين أن نخرج من كل حساباتنا الخاصة ومصالحنا الفئوية وأطرنا الضيقة إلى رحاب الوطن كله وأن نتوحد لنواجه الكم الهائل من التحديات بفعل ما نواجهه من الداخل على الصعيد المعيشي والحياتي، أو في التصدي للعدوان الإسرائيلي على هذا البلد أو التداعيات التي نتجت وتنتج منه، وللعمل على بناء دولة الإنسان، دولة القانون والعدالة والحرية والمستقلة، لأننا من دون أن نستظل جميعاً تحت ظلال مثل هذه الدولة فلن نشهد لهذا الوطن استقراراً أو سلماً أو نهوضاً".
ودعا إلى "ضرورة العودة إلى القيم التي لأجلها جاءت كل الرسل السماوية قيم المحبّة والرّحمة ومدّ جسور التّواصل مع الآخرين.فنحن أتعبتنا لغة الحقد والعداوة والبغضاء والتوتر ولاستفزاز لم تنتج لنا إلا خراباً ودماراً، فلنجرب لغة المحبّة والتواصل التي ينبغي أن نعيشها في هذا والالتزام بديننا وقيمنا وفي حس المسؤولية وأن نعمل جميعا للإنسان كله بعيدا عن أي إطار هو فيه".