عرض وزير الإعلام بول مرقص خلال زيارته مطرانية سيدة النجاة في زحلة حيث كان في استقباله رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران ابراهيم مخايل ابراهيم، الأوضاع العامة في لبنان وبخاصة الوضع الإعلامي.
وتوجه المطران ابراهيم، بكلمة لمرقص قائلا "حضوركم اليوم بيننا ليس مجرد زيارة برتوكولية، بل هو لقاء بين الفكر المستنير الذي تمثل والقلب المؤمن الذي نمثل وتمثلون بوطن يحمل هويته في الفكر والعدالة والحرية. أنتم رمزٌ لرجل الدولة الذي لا يرى في المنصب مجرّد مسؤولية إدارية، بل رسالة وطنية تعكسها مسيرتكم الغنية بالعطاء، والارتقاء بالخطاب الإعلامي إلى مستوى المسؤولية والالتزام الأخلاقي والمهني".
بدوره اكد مرقص، أنها "ليست صدفة ان اقصد صرح معين هو صرحكم الكريم، صحيح اني تابعت موضوع قانون الإعلام واضطريت الى زيارات الى بعض المرجعيات السياسية فقط لأجل تسلّم هذا الملف الأساسي الذي كان في وزارتي، قانون الإعلام، لكني لم اقم بزيارة اجتماعية وشخصية الا لهذا الصرح".
وشدد على أن "زحلة لها مكانة خاصة في قلوبنا، واقول من موقع الكاثوليك المنتشرين في لبنان ان البعض منهم لديه تمثيل في مناطقهم، لكن البعض الآخر ليس له اي تمثيل في مناطقه، هنالك مناطق ومحافظات واقضية ليس لها حتى في القانون الإنتخابي اي تمثيل او مقعد كاثوليكي، فهؤلاء جميعاً يشعرون ان زحلة هي مرجعيتهم الحقيقية. وهناك امور اخرى تجمعني ايضاً بزحلة وخاصة نصفي الآخر الذي هو من زحلة فلذلك انا متمسك ومتشبث بهذا الإنتماء".
واضاف، "لم آتي فقط لأني ارغب بذلك ولكن لأقول لكم ان هموم زحلة سأحملها من قلبي وعلى كفي، كل ما ترونه انه يجب نقله الى مجلس الوزراء من هموم وحاجات ومطالب سندافع عنها، واصرّ وأقول ان هذا الأمر ليس من منطلق سياسي، ليس لدي اي رغبة في العمل السياسي بالمعنى السياسي اي بمعنى علاقات النفوذ والإصطفاف، انا بعيد عنهم ومن كان يسمعني قبلاً في الكتب والمحاضرات ومحطات التلفزة يعرف انه ليس لدي هذه الرغبة".
ولفت الى أن "رئيس الجمهورية جوزاف عون دائماً حريص على الإنماء المتوازن وحريص على جمع الكل، وليس هناك اي امتياز لمنطقة دون اخرى او لعاصمة معينة، كل اللبنانيين متساوين في الحقوق والواحبات وفي الكرامة خصوصاً. من هذا المنطلق عندما ازوره لأخذ توجيهاته يكتفي دائما بالطلب مني العمل للمصلحة العامة، البوصلة هي المصلحة العامة، وهذه المصلحة العامة سنعمل لها بكل طاقاتنا وكل وقتنا وكل قدراتنا، بكل ما اوتينا به من امكانات الوزراء الذي يملكون كفاءات معروفة للجميع".