أشار السيد علي فضل الله، في كلمة له خلال افطار رمضاني في مدينة صور، الى "اننا في مرحلة احوج ما نكون فيها إلى التكاتف والتلاقي والتعاون على مختلف المستويات، حتى نكون قادرين على مواجهة تحديات هذه المرحلة حيث نواجه فيها تحديات خطيرة ماثلة أمامنا على مستوى لبنان والمنطقة ؛ التحدي الأول هو العدو الصهيوني المستمر بعدوانه على البلد من دون أي رادع من ضامني وقف اطلاق النار والدول الراعية له وبعد ان اعطي الضوء الأخضر ليفعل ما يريد ما يجعله يملك حرية الحركة فيه للحصول على مكاسب أمنية وسياسية تمس أمن هذا الوطن وسيادته والتحدي الثاني هو الواقع المعيشي الصعب والذي جاء العدوان الصهيوني ليزيد من آثاره وتداعياته والتحدي الثالث هو تحدي بناء دولة قوية عادلة قادرة على استعادة سيادة الوطن وإخراج إنسانه من أزماته وإعمار ما تهدم نتيجة العدوان الصهيوني".

ورأى فضل الله أن "مواجهة هذه التحديات، لا يمكن أن تنجح بالاستناد إلى أرض رخوة، بل إلى أرض صلبة وإلى إرادة لا تلين والمدخل إلى ذلك هو العمل على تعزيز وحدتنا الداخلية ان على الصعيد الرسمي أو الشعبي والخروج من حال الانقسام التي سمحت وتسمح للذين يريدون العبث بأمن هذا البلد أن يجدوا لهم مجالا رحبا لهم".

ودعا إلى الخروج من لغة التخوين والتخوين المضاد، والاتهام والاتهام المضاد.. ومن الكلام الموتر والمستفز الذي أرهق واقعنا وشتت شملنا وان يعي الجميع أننا في مركب واحد، إذا غرق، فإننا نغرق جميعا، ولن تسلم طائفة أو مذهب أو موقع سياسي وان لا خيار لنا إلا أن نعيش معاً

وقال: إننا لا ننكر حجم الضغوط الهائلة التي قد نتعرض لها ولكننا لسنا ضعفاء عندما تتوحد جهودنا ونقف معا في مواجهتها ويشهد على ذلك تاريخنا القريب عندما طردنا العدو الصهيوني من هذه الأرض المباركة