أكّد رئيس الجمهوريّة ​جوزاف عون​، خلال استقباله في قصر بعبدا، وفد الرّهبنة المارونيّة المريميّة برئاسة الأباتي إدمون رزق، جاء مهنّئًا بانتخابه رئيسًا للجمهوريّة، وعارضًا لما تقوم به الرّهبنة لا سيّما في المجالات العلميّة والتّربويّة، أنّ "العلم أمر أساسي وثروة ​لبنان​. فلبنان ليس غنيًّا بالثّروات الطّبيعيّة إنّما يمتلك ثروات فكريّة. فالثّروات الطّبيعيّة من الممكن أن تزول ولكن الطّاقات الفكريّة لا تنضب، وهي رسالتكم الأساسية وقد بدأتم بها "من تحت السّنديانة"، وانتشرتم لاحقًا في عالم الاغتراب، وأصبحتم صلة الوصل بين الشّرق والغرب. واصلوا مهمّتكم، وأتمنّى منكم على رغم الظّروف الصّعبة، متابعة المسيرة متسلّحين بتصميمكم وإرادتكم".

وأشار إلى أنّ "اليوم لدينا اليوم فرص كثيرة، وقد جئنا لنبني دولة وليعود لبنان منارة الشّرق. وهذا لا يمكن أن يحصل إلّا عبر تضافر الجهود كافّة: جهود الطّبقة السّياسيّة والدّينيّة والمصرفيّة وطبقات المجتمع اللّبناني كافّة"، مبيّنًا أنّ "المسؤوليّة مشتركة ولا تقع على عاتق شخص واحد، والمهمّة ليست صعبة ومستحيلة إذا صفت النّوايا".

وأوضح الرّئيس عون أنّ "الفرص موجودة ونحظى بدعم دولي وعربي كبيريَن، ولكن الجميع ينتظر من لبنان الكثير من العمل ليظهر بمظهر الدّولة المستقلّة القادرة على أن تحكم نفسها، وعلى بناء المؤسّسات بعيدًا عن الفساد والمحاصصة، وهذا كلّه يتطلّب بناء الثّقة الّتي تبدأ بقضاء نزيه وبأمن ممسوك، وبإصلاحات اقتصاديّة وماليّة".

وشدّد على أنّ "ظرف لبنان لا يُعتبر سيّئًا، على الرّغم ممّا يحصل اليوم في الجنوب وفي منطقة الهرمل، ولكن علينا أن نستغل هذا الاحتضان الدّولي لمصلحة لبنان ونقتنص الفرصة، وإلا فسنتحمّل نحن المسوؤليّة".

كما استقبل الرّئيس عون سفيرة فنلندا في لبنان Anne Meskanen، وأجرى معها جولة أفق تناولت العلاقات اللّبنانيّة- الفنلنديّة، إضافةً إلى الأوضاع العامّة في لبنان ودول الجوار.

والتقى سفير أستراليا في لبنان Andrew Barnes، وعرض معه العلاقات اللّبنانيّة- الأستراليّة والتّطوّرات الرّاهنة.

كذلك اجتمع الرّئيس عون مع النّائب فؤاد مخزومي، وعرض معه الأوضاع العامّة في البلاد.

وأوضح مخزومي "أنّه هنّأ الرّئيس عون لمناسبة انتخابه رئيسًا للجمهوريّة، وقدّم له نسخةً عن مشروع تعديل قانون السريّة المصرفيّة الّذي قدّمه إلى مجلس النّواب في آب 2023، بعد التّشاور مع صندوق النّقد الدّولي"، مبيّنًا أنّ "البحث تناول أيضًا التّطوّرات على الحدود اللّبنانيّة- السّوريّة، إضافةً إلى الوضع في الجنوب".

إلى ذلك، استقبل الوزيرة السّابقة منال عبد الصمد، الّتي بحثت مع الرّئيس عون في عدد من المواضيع الرّاهنة.