أكد رئيس الجمهورية جوزاف عون، خلال لقائه بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا، رئيس الرابطة السريانية حبيب أفرام مع وفد من الرابطة، أن ما يحصل على الحدود الشرقية والحدود الشمالية- الشرقية "لا يمكن أن يستمر، ولن نقبل أن يستمر"، مشيراً إلى أنه تابع الأوضاع الميدانية هناك منذ اندلاع الأحداث وحتى ساعات الصباح الأولى، ولا يزال يطلع على التطورات بشكل مستمر، وهو اعطى توجيهاته الى قيادة الجيش للرد على مصادر اطلاق النار.
ولفت الرئيس عون، الى انه "اتصل بوزير الخارجية يوسف رجي الموجود حالياً في بروكسل للمشاركة في المؤتمر التاسع الذي ينظمه الاتحاد الأوروبي "لدعم مستقبل سوريا"، وطلب منه التواصل مع الوفد السوري المشارك، والعمل على حل المشكلة القائمة بأسرع وقت ممكن، وبما يضمن سيادة الدولتين، ومنع تدهور الأوضاع".
وأشار أفرام، الى أن "نحن السريان، الذين أعطينا لبنان اسمه - قلب الله - كما أغلب أسماء مدنه وقراه، والذين قدمنا شهداء على مذبحه، ندرك أكثر من غيرنا معنى أن يفقد الإنسان أرضه ووطنه لأننا بقايا سيوف، ونفهم قيمة رسالة الحريات والتنوع والتعدد".
وقال "صحيح، أن النظام السياسي الطائفي لم ينصفنا، لأنه يعامل أبناءه بدرجات، ولا يبقى للطوائف الصغيرة التي سماها غبناً الأقليات المسيحية، حتى الفتات - هل من المعقول أن 77 وزارة منذ الاستقلال لم يوزر أي سرياني أو آشوري أو كلداني؟ وأن تتمثل 7 طوائف بمقعد نيابي يتيم؟ وأن نفتش عن مدير عام منهم في هذه الإدارة فلا نراه؟".
وأمل أن "يكون عهدكم زمن المساواة في المواطنين والفرص الكاملة لكل فرد، نبني فيه جسوراً من حجارة الوفاق والحوار والسلام بدل الأحقاد والخيارات المستحيلة متمنين لكم الصحة والنجاح والحكمة".
بدوره، شكر الرئيس عون أفرام على كلمته، مرحباً بالوفد ومعرباً عن "تقديره لكل شرائح ومكونات المجتمع اللبناني، ومنها السريان الذين قدموا الكثير للبنان، وهم من الأركان الأساسية لمكوّن لبنان".
وشدد على أن "هذه الطائفة غنية بأفكارها وبجذورها وبما قدمته لهذا البلد، وتستحق الإنصاف، وأنها مع غيرها من الطوائف التي يتكوّن منها لبنان، مشمولة بالعمل على بناء منطق الدولة القائم على العدالة والمساواة".
وفي سياق منفصل، استقبل الرئيس عون رئيسة مجلس الخدمة المدنية السيدة نسرين مشموشي، ورئيسة إدارة الموظفين السيدة جاكلين بطرس، ورئيسة إدارة الأبحاث والتوجيه السيدة ناتالي يارد.
وأوضحت مشموشي أن "الزيارة كانت للتهنئة بانتخاب الرئيس عون رئيساً للجمهورية، ولإعراب عن الارتياح الذي تركه خطاب القسم في نفوس اللبنانيين الذين وجدوا فيه أملاً جديداً".