اظهرت القيادة السورية الجديدة عجزها عن فرض سيطرتها على أراضيها، لوجود مجموعات إسلامية متطرفة متعددة الأجندات، وهو ما يُسقطها دولياً، بعد ان قاربت فترة السماح الخارجي للإدارة الجديدة حد الانتهاء.
واتت المواجهات الحدودية بين الجيش اللبناني والمسلحين المتطرفين التابعين لهيئة تحرير الشام، لتؤكد ضعف القيادة السورية الجديدة في ضبط تلك المجموعات. وبحسب المعلومات، فإن دمشق اضطرت بعد مقتل ثلاثة سارقين سوريين ينتمون للهيئة المذكورة، كانوا يستعدون لسرقة الأغنام من مزارع لبنانية حدودية، إلى تبني ادّعاء ان جيشها يقاتل "حزب الله" شرق لبنان، لكن المعطيات اظهرت ان مجموعات سورية إسلامية متطرفة حاولت سرقة المواشي، بالدخول إلى الأراضي اللبنانية، وتصدت لها عشائر الهرمل، ثم قام الجيش اللبناني بدوره الطبيعي في الدفاع عن ارضه.
وتقدم المسلحون السوريون إلى الجزء السوري من بلدة حوش السيد علي، بتغطية من قيادة بلدهم، تحت عنوان: نريد استعادة سيادتنا على كامل ارضنا. علماً ان تلك الأراضي والمنازل يملكها لبنانيون منذ ما قبل اتفاقية سايكس - بيكو مطلع القرن الماضي.
وازاء ادعّاء البطولات السورية على حدود لبنان، يستحضر المطلعون ترك القيادة السورية الجديدة مناطق الجنوب السوري مُستباحة من جانب اسرائيل، من دون ان تصدر دمشق اي بيان احتجاجي، او تسمح لمجموعاتها المسلحة من الاقتراب نحو جنوب العاصمة السورية.
ويسأل المطلعون: هل السيادة السورية تقتصر على حدود لبنان الشرقية، ولا تطال مساحات واسعة من جنوب سوريا صارت تحت سيطرة الإسرائيليين؟