اكد رئيس الجمهورية جوزاف عون أمام وفدٍ من نقابة الصيادلة برئاسة النقيب جو سلّوم، ان "إذا غابت الأخلاق، فإنّ القضاء وحده يردع المرتكبين والفاسدين في كافّة القطاعات، ولا سيّما في القطاع الصحي والاستشفائي والصيدلاني".

وشدد عون على أن "حصول الانسان على الدواء هو امر اساسي، فلا شيء أكثر أهمية من صحة الإنسان. وأعلم جيدًا ، كقائد جيش سابق، اهمية الطبابة بالنسبة لنا، حيث كنا نؤمّن العلاج في الطبابة العسكرية لحوالي أربعمائة ألف شخص، بين عسكريين في الخدمة الفعلية، ومتقاعدين، وعائلاتهم. فالطبابة ليست مجرد أدوية وأطباء، بل هي حقٌ إنساني أساسي لا يمكن التلاعب به."

ولفت عون الى انه "لا يمكن أن يتحمّل الانسان العبث بصحته. وللأسف، هناك من فقدوا إنسانيتهم، فصار همّهم الوحيد تحقيق الأرباح، ولو على حساب حياة المرضى. "

واضاف "إن الطب مهنةٌ إنسانية قبل كل شيء، ونحن أمام مسؤولية كبرى لاستعادة المعايير الأخلاقية والمهنية في القطاع الصحي. فالأخلاق هي الأساس، وهي الميزان الذي يُقاس به الإنسان ويمنح لكل صفاته الأخرى قيمة . "

بدوره لفت سلوم الى "اننا اليوم بحاجة، في ظل هذا العهد، إلى سياسة دوائية واضحة وشفافة، يكون عمادها دعم الصناعة المحلية، واستعادة المكاتب العلمية التي كانت رمزًا من رموز لبنان، وأحد مصادر غناه العلمي. كل هذه الملفات بين ايديكم الأمينة، وكلنا ثقة بأنّه في عهدكم لن يُحرم أي مريض، وخاصةً مرضى الأمراض المستعصية، من الحصول على دوائه. لن يبقى هناك أدوية مسجّلة في وزارة الصحة رغم سوء نوعيتها، فقط بسبب المصالح الخاصة والتجاذبات. لن يستمر تهريب الدواء المدعوم إلى الخارج دون محاسبة المسؤولين عن ذلك."

وختم النقيب سلوم بأنه "في الأول من حزيران المقبل، تنظّم نقابة صيادلة لبنان مؤتمرًا كبيرًا تحت عنوان "بين تحديات الأمس وآفاق الغد". وقد فتحتم، فخامتكم، أمام لبنان آفاقًا جديدة ووعدتم بإرساء دولة القانون والمؤسسات. لذا، نطلب رعايتكم الكريمة لهذا المؤتمر. "