أشارت صحيفة "الرياض" السعودية إلى أنه "مع بوادر السلام التي يعيشها العالم، والدعوات المتواصلة للتعايش بين الشعوب، والاقتراب من إيجاد حلول للنزاعات وبؤر الصراعات، ومنها إنهاء الأزمة الروسية الأوكرانية، والتي كان للسعودية دور بارز في تقريب وجهات النظر حولها، إلا أن أكثر مهدِّد للسلام في هذا العالم هو التعنت الإسرائيلي المتمثل في رفض الالتزام بقرارات الشرعية الدولية، والاستمرار في بناء المستوطنات، وفرض الحصار على غزة والعدوان عليها، ورفض الاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني المتمثلة في حق العودة وتقرير المصير، والمماطلة في مفاوضات السلام ورفض المبادرات الدولية لإيجاد حل عادل بوضع شروط تعجيزية أمام أي اتفاق سلام، والاستخدام المفرط للقوة ضد الفلسطنيين وتجويعهم وتهجيرهم".
ورأت أن "العالم اليوم في مواجهة حقيقية مع هذا التعنت الذي يتطلب وضع حدٍ له، فإسرائيل تمارس كافة أنواع التنكيل بالشعب الفلسطيني وذبح المدنيين الأبرياء بصورة لا يمكن تصورها، متجاهلة جميع القرارات الملزمة الصادرة عن مجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية"، لافتة إلى أن الرياض "في حراك مستمر لإنهاء معاناة الفلسطنيين باعتبار فلسطين قضية محورية وأولوية سياسية لديها، وقد دعت في جلسة مجلس الوزراء المجتمع الدولي إلى أهمية الاضطلاع بمسؤولياته والتدخل الفوري لوضع حد لهذه الجرائم، وإنهاء المعاناة الإنسانية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني الشقيق".
واعتبرت أن "العقلية السياسية الإسرائيلية بهذا النهج العدواني لا تعي أن خيارات السلام الموجودة اليوم قد لا تكون متوفرة غداً، لقد سئم العالم من الصراعات والظلم والاستبداد".