أشارت صحيفة "الشرق" القطرية إلى أنه "بلا أدنى شعور بالمسؤولية، عاد الاحتلال الإسرائيلي لمواصلة حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة وارتكاب المزيد من جرائمه البشعة بحق الشعب الفلسطيني من خلال استئناف القصف الوحشي على الأبرياء في غزة واستهداف النازحين من النساء والأطفال في خيامهم وهم نيام، في وقت يعاني فيه الأهالي أصلا من حصار خانق وظالم وتوقف انسياب المساعدات ووقف إمدادات الكهرباء وانهيار المرافق الطبية والخدمية كافة".

وأوضحت أن "استئناف هذا العدوان الوحشي مرة أخرى، جاء في ظل أوضاع إنسانية كارثية غير مسبوقة في تاريخ البشرية، يتعرض لها قطاع غزة، الأمر الذي دفع دولة قطر ومعظم دول العالم والمنظمات الدولية إلى إدانة هذه الغارات الوحشية التي شنها الكيان الإسرائيلي على قطاع غزة وخلفت مئات الشهداء والجرحى، أغلبهم من النساء والأطفال، باعتبارها انتهاكا صارخا لاتفاق وقف إطلاق النار وتصعيدا خطيرا ينذر بعواقب وخيمة على استقرار المنطقة".

واعتبرت أن "أن لجوء الكيان الإسرائيلي لاستخدام المزيد من القوة العسكرية، رغم ما يعنيه من مفاقمة مأساة أهالي قطاع غزة، لن ينجح في تحقيق أهدافه ومخططاته الرامية إلى تهجير سكان غزة وإلغاء الوجود الفلسطيني، ولن تنجح كذلك في كسر إرادة الشعب الفلسطيني المتمسك بأرضه وحقوقه المشروعة".

ورأت أن "وضع حد نهائي لحرب الإبادة الجارية حاليا في قطاع غزة، ومواجهة التحدي الإسرائيلي السافر للإرادة الدولية الداعمة للسلام، هو مسؤولية المجتمع الدولي المطالب بتحرك دولي فوري وحاسم لإجبار إسرائيل على تنفيذ وقف فوري لإطلاق النار، والالتزام بالاتفاق، والعودة إلى استئناف الحوار من أجل تنفيذ مراحل الاتفاق الثلاث وصولا إلى إنهاء الحرب على قطاع غزة"، مؤكدة أن "لا سبيل أمام المجتمع الدولي سوى النهوض بمسؤولياته في التصدي لسياسات الاحتلال التصعيدية التي من شأنها أن تقود إلى إشعال المنطقة والعبث بأمنها واستقرارها".