ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية في مقالها الرئيسي إن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو يكذب عندما يبرر استئنافه الحرب على قطاع غزة برفض حماس إطلاق سراح بقية الأسرى المحتجزين لديها، وأضافت أن نتانياهو دفع المطلوب لعودة إيتمار بن غفير إلى الحكومة مقدماً، ولكن ليس من جيبه الخاص، بل من دماء 59 أسيراً إسرائيلياً الذين قد يكون مصيرهم قد حُسم باستئناف الحرب.
وأكدت الصحيفة أن إسرائيل، وليست حماس، هي التي خرقت اتفاق وقف إطلاق النار، وتابعت القول إن مكتب رئيس الوزراء كذب مرة أخرى عندما ذكر في بيانه أن الهدف من استئناف العدوان هو تحقيق أهداف الحرب كما حددتها القيادة السياسية، ومن بينها الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين، أحياءً كانوا أم أمواتاً.
وحذرت "هآرتس" من أن الضغط العسكري الذي تمارسه إسرائيل ضد حماس يعرّض أرواح الأسرى والجنود الإسرائيليين وسكان غزة أيضاً للخطر، ويؤدي إلى تدمير ما تبقى من القطاع الفلسطيني.
ولفتت الصحيفة إلى أنه كان من المفترض أن تبدأ المفاوضات بشأن المرحلة الثانية في اليوم الـ16 من المرحلة الأولى، لكن الحكومة الإسرائيلية هي التي رفضت ذلك، وأخلفت وعدها بالانسحاب من محور فيلادلفيا، ومنعت دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة وأغلقت المعابر الحدودية. وخلصت إلى أن نتانياهو تخلى عن الأسرى لإنقاذ حكومته من الانهيار، ولم يعد هو ولا أعضاء ائتلافه الحاكم يكترثون لغضب عائلات الأسرى، فبالنسبة لهم ما يهم هو الموافقة على ميزانية الدولة.