أفادت صحيفة "الأهرام" المصرية بأنه "يوما بعد يوم يتأكد للعالم كله أن إسرائيل لا تحترم أي اتفاقيات تعقدها، ولا تلتزم بأى عهود تتعهد بها، وأكبر دليل على ذلك تلك الغارات الوحشية التي تشنها المقاتلات الإسرائيلية على المدنيين الأبرياء العزل بقطاع غزة، أيضا يثبت للدنيا كلها مدى الوحشية واحتقار الروح الآدمية، حيث لا فرق عند الجيش الإسرائيلي بين من يحمل السلاح والأطفال الجياع والرضع الذين تقتلهم آلة الحرب الإسرائيلية بمنتهى الدم البارد".
ولفتت إلى أنه "هكذا وبعد الهدنة التي لم تكمل شهرها الثاني، انهمرت القنابل الحارقة على أجساد النساء والأطفال وكبار السن، ليسقط مئات القتلى والجرحى، وفي التحليل الأخير فإن النتيجة المنطقية التي توصل إليها ضمير العالم هي أن إسرائيل غير جادة في أي جهود تبذل لإحلال السلام، ولايمكن الاعتماد عليها في هذا الشأن، وتتجاهل أن اقتياد المنطقة إلى حافة الهاوية ستكون هي أولى ضحاياه، لأن رد الفعل العربي والعالمي لن يظل صابرا إلى الأبد".
وأشارت إلى أن "كل محاولات قادة إسرائيل للهروب من طريق السلام سوف تبوء بالفشل، ولن تنجح شلالات الدماء البريئة لأطفال غزة في طمس حقيقة أن هؤلاء القادة يرتكبون جريمة شنعاء سوف يتوقف أمامها التاريخ طويلا، وكما هو معلوم فإن محكمة التاريخ لن ترحم أي ظالم مجرم قاتل للأطفال والنساء".