أحيت رابطة لأخويات الأم – اقليم زحلة عيدها السنوي وعيد سيدة البشارة بقداس احتفالي في كاتدرائية سيدة النجاة احتفل به رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران ابراهيم مخايل ابراهيم بمشاركة النائب الأسقفي العام الأرشمندريت نقولا حكيم والمرشد الإقليمي للأخويات الأب جوزف شربل، بحضور كثيف للأخويات من مختلف رعايا زحلة.

ولفت المطران ابراهيم، بعد الإنجيل المقدس، الى أننا "عندما نتأمل في مشهد البشارة، نقف بإعجاب أمام شخصية مريم العذراء، هذه الفتاة المتواضعة من الناصرة، التي لم تكن تعيش في القصور، ولم تحطّ بها مظاهر القوة البشرية، لكنها كانت مملوءة من النعمة، متيقظة للقيم الإلهية، ومُصغية لصوت الله في حياتها".

وأكد أن "التزام مريم لا يقتصر على قبول إرادة الله، بل يمتد ليكون شهادة حيّة للإيمان العامل بالمحبة. لم تبقَ في عزلة تتأمل في سر التجسد وحدها، بل سارعت إلى الجبال لتخدم نسيبتها أليصابات، تعلمنا أن الإيمان ليس انعزالاً، بل انطلاق للخدمة، ليس مجرد تأمل، بل فعل محبة يتجلى في العطاء".

وقال "لقد أطاعت مريم دعوة الله، وواجهت الصعوبات بثقة وإيمان. لم يكن طريقها سهلًا، ولم تكن أمومتها للمسيح طريقًا مريحًا، بل كان طريقًا محفوفًا بالألم، لكنه مكلل بالمجد. وهكذا، التزامكنّ في الأخوية لن يكون خاليًا من التحديات، لكن ثقن أن كل تعب، كل تضحية، كل عمل محبة، له قيمته أمام الله".

وتابع "أنتم لستن وحدكنّ في هذا الطريق، بل هو ذاته الطريق الذي سلكته مريم، والطريق الذي سار عليه القديسون، والطريق الذي تقودكنّ إليه الكنيسة لتكونن شاهدات للفرح الإلهي في هذا العالم".