أشار نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الاعلى الشيخ علي الخطيب، خلال خطبة الجمعة، الى أننا "نحن اليوم بعدما حصل من احداث في المنطقة العربية والإسلامية، وما تتعرض له من حرب تتزعمها الولايات المتحدة الاميركية وحلف الناتو، بحاجة الى مراجعة شاملة من كل الأطراف، لتبديد كل الاشكاليات والوصول الى حلول تعيد لها الوصل وتتيح لها الوقوف معا لتقليل الخسائر والحفاظ على ما تبقى امام الخطر الداهم الذي يواجه الجميع، ولن يسلم منه احد".

ورأى الخطيب، أنه "ما يحصل على الحدود اللبنانية الشمالية مع سوريا يجب ان يتوقف، فليس من المصلحة لكلا البلدين ان يحصل ما يحصل. فلقد اعلنّا بشكل صريح وواضح، اننا مع وحدة سوريا ارضا وشعبا، ومع استقرارها وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدينط.

وأكد أنه "لا يجوز فسح المجال للمصطادين في الماء العكر بإثارة الفتنة بين البلدين في الوقت الذي يتعرض كلاهما لعدوان اسرائيلي همجي، ويعبر العدو بكل صلافة عن اطماعه التوسعية فيهما، بل ويستغل الفرصة لابتلاع المزيد من الاراضي السورية واللبنانية".

وقال "يحاول فرض شروطه عليهما مع ما يمارسه من عدوان همجي متجدد على الشعب الفلسطيني وتهديد جدي للدول العربية المجاورة. وادعو السلطة اللبنانية ان تقوم بهذا الدور، كما اجدد دعوتي للدول العربية والاسلامية الفاعلة عبر الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي، للقيام بدور فاعل في اصلاح ما فسد من العلاقات بينها".

وعلى الصعيد اللبناني وفي ظل ما يتعرض له من اعتداء اسرائيلي يومي متكرر، شدد على أنه "ما يجب ان يفهمه الجميع ان العدو بهذه الممارسات فإنه اول ما يستهدف اقامة الدولة، وان ما يقوم به ليس إلا رسالة للبنانيين بنشر الفوضى، كما يفعل في سوريا تماما، وكما يريد ان يفعل في الاردن ومصر".

وتابع "الجواب الحقيقي والفاعل هو بتكاتف اللبنانيين جميعا والاصرار على اقامة الدولة الحقيقية والقوية بجيشها ومؤسساتها وشعبها، لمقاومة المشروع العدواني الصهيوني الساعي للهيمنة والاستتباع، كما تحاول رسل اميركا افهامنا والدول العربية، بانه لا اعمار ولا بناء ولا رفع للحصار الا بالخضوع لارادة العدو والتخلي عن القضية الفلسطينية، وترك كل منها يواجه مصيره وحده".

وأكد الخطيب، أن "لا سبيل لنا بالخلاص كلبنانيين على الاقل الا بالوحدة والتضامن وترك الحسابات القبلية التي ستكون وبالا على الجميع. وإن اولوية الحكومة تحرير الارض وتطبيق القرار الدولي ووقف العدوان وعدم الخضوع لما تحاول الادارة الاميركية فرضه من تشكيل لجان للوصول الى مفاوضات سياسية والتطبيع مع العدو".