توفيت الإعلامية هدى شديد بعد صراع طويل مع مرض السرطان، بعد مسيرة اعلامية وصحافية امتدت لأكثر من 30 عاماً، على أن يحتفل بالصلاة لراحة نفسها نهار الأحد 23 آذار في تمام الساعة الواحدة بعد الظهر في كاتدرائية مار جرجس- وسط بيروت، ثم ينقل جثمانها إلى مسقط رأسها كفريا - زغرتا.
وتقبل التعازي في كفريا- زغرتا يوم السبت 22 آذار ويوم الإثنين 24 آذار. وفي صالون كنيسه مار جرجس- وسط بيروت، تقبل التعازي يوم الاحد 23 آذار ويوم الثلاثاء 25 آذار.
وبدأت شديد مسيرتها المهنية بالتغطية الاعلامية على شاشة قناة الـ"LBCI"، وعرفت وقتها بمراسلة القصر الجمهوري، كما قدمت العديد من البرامج الحوارية والسياسية.
ويُذكر أن في 2 آذار الحالي، تم تكريم شديد في قصر بعبدا من قبل رئيس الجمهورية جوزاف عون تقديراً لمسيرتها المهنية وصمودها.
وفي العام 2016، وثّقت هدى شديد معاناتها مع المرض ضمن كتاب حمل عنوان: "ليس بالدواء وحده".
هذا، وتوالت التعازي من قبل شخصيات سياسية وإعلامية وفاعليات بعد الإعلان عن وفاة شديد.
الرئيس جوزاف عون
وأجرى رئيس الجمهورية جوزاف عون، اتصالًا هاتفيًا بعائلة الإعلامية الراحلة هدى شديد معزيا والدها وشقيقيها وشقيقاتها بوفاتها ومعرباً عن المه الشديد لغيابها، وقال: "نفتقد برحيل هدى إعلامية تميزت بحرفيّتها وموضوعيتها في الإعلام المرئي والمكتوب والمسموع، كما نفتقد هدى الانسانة الطيبة ذات الإرادة الصلبة التي قاومت بعناد ذلك المرض الخبيث الذي هزمها بعدما كانت مصممة على ان تنتصر عليه".
واضاف: "رحم الله هدى سنذكرها دائما وستكون حاضرة معنا بالفكر والعقل والقلب".
نواف سلام
وقال رئيس الحكومة نواف سلام معزيًا بهدى شديد: "بعزم لا يلين، وصلابة إيمانها بصوتها وقلمها ورسالتها تودعنا اليوم. صبرت على الوجع. غالبت المرض. صرعته مراراً قبل أن يصرعها. هدى ترحل عنّا، وعن بلاد أحبتها وناضلت لأجلها حتى الرمق الأخير. وداعاً هدى".
ياسين جابر
ونعى وزير المالية ياسين جابر الاعلامية هدى شديد، وذكر أن "بوفاة الصديقة الإعلامية هدى شديد يفقد الإعلام اللبناني وجهًا إعلامياً بارزاً لطالما تألق في لبنان والخارج".
ولفت إلى أنها "كانت رفيقة دربنا في رحلاتنا إلى الخارج ومحاورتنا الراقية في يومياتنا السياسية".
بول مرقص
وأشار وزير الإعلام بول مرقص إلى أنه "بلغني مساء اليوم نبأ رحيل الإعلامية القديرة هدى شديد، التي حملت لواء الحقيقة بجرأة وشرف حتى آخر رمق. الصديقة هدى لم تكن مجرد صحافية، بل كانت صوت الناس، مرآة الواقع، وقلبًا ينبض بالوطنية. غطّت الأحداث بأمانة، ونقلت وجع اللبنانيين بصدق، وعاشت رسالتها الإعلامية حتى اللحظة الأخيرة".
وتابع: "قاتلت هدى كما اعتادت دومًا، بشجاعة، بقوة، بصمت وبإيمان لا يتزعزع. رحلت عن الشاشة، لكنها لم ترحل من قلوب كل من شاهدها فأحبّها. إرثها باقٍ في ذاكرة الصحافة الحرة".
التيار الوطني الحر
بدورها، ذكرت اللجنة المركزية للإعلام والتواصل في التيار الوطني الحر، أن "الزميلة هدى شديد رحلت بعد معركةٍ قاسية مع المرض خاضتها بكلِّ شجاعة وإيمان وصبر، وبقيت خلالها متماسكة ومصرة على أداء واجبها المهني حتى الرمق الأخير".
وأضافت "لقد كانت الزميلة هدى في مسيرتها الحافلة مثالاً للعمل المهني الحرفي وللإعلام الراقي في المؤسسات التي عملت فيها، وهي تترك وراءها إرثاً كبيراً وفراغاً بعدما منحت متابعيها الإبتسامة والمحبة والأداء المميز".
وقالت "يتقدّم التيار الوطني الحر بأحر التعازي من عائلة الزميلة هدى ومن الجسم الإعلامي اللبناني عموماً، راجياً لنفسها الراحة ولمحبيها الصبر والسلوان".
نادي الصحافة
وذكر نادي الصحافة أنه "فقد الإعلام اللبناني الزميلة هدى شديد بعد صراع طويل مع مرض السرطان، ويشكل رحيلها خسارة كبيرة لعائلة المؤسسة اللبنانية للارسال انترناسيونال ولكل الصحافة اللبنانية حيث تركت بصمات لا تمحى في الأعلام المرئي والمسموع والمكتوب".
فؤاد مخزومي
وقال النائب فؤاد مخزومي إن "برحيل الإعلامية هدى شديد، خسر لبنان قامة صحفية قلّ نظيرها، ووجه سطع في زمن التألق الإعلامي دون تكلف أو تصنّع. خالص التعازي لعائلتها وذويها، وللجسم الصحافي والإعلامي وقناة LBCI. لروحها الرحمة والسلام".
فيصل كرامي
وقاا النائب فيصل كرامي ناعيًا الصحافية والاعلامية هدى شديد: "وداعاً هدى شديد. رحلت الصديقة والاعلامية الانيقة والمخضرمة التي صمدت لسنوات في وجه المرض الخبيث، منهية بكثير من التألق مشوارها الاعلامي والمهني المشرّف".
طوني فرنجية
وأشار النائب طوني فرنجية معزيًا بهدى شديد إلى أن "هدى العزيزة التي قاومت وثبتت على إيمانها حتى النفس الأخير وهي تبث الأمل والصلابة. هدى الكريمة والمُحبة. هدى التي كانت تفرح عندما يجتمع الأخصام وتبقى جسر تواصل ومحبة حينما يبتعدون".
وأضاف "لعن الله هذا المرض الخبيث والرحمة لروحك الطيبة يا هدى".
سامي الجميل
ولفت رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل، إلى أنه "من صوت لبنان حتى صدح الصوت وارتسمت الصورة على أهم الشاشات. هدى شديد سيبقى الصوت هادراً وستبقى الحقيقة ساطعة. وداعاً هدى".
سعد الحريري
وصرّح رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري أنه "بحزن كبير، تلقيت نبأ وفاة الصديقة الإعلامية هدى شديد، التي عُرفت بمهنيتها وموضوعيتها وأخلاقها الراقية، وإنسانيتها الكبيرة، وكفاحها المرير في محاربة المرض الخبيث، وهي التي تركت بصمة لا تُنسى في كل من عرفها وتعامل معها".
جوزف القصيفي
ونعى نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي الإعلامية هدى شديد، وقال: "هدى شديد الرصينة المثقفة التي كانت تنتقد بأسلوب مميز رصين من دون أن تجرح أحدًا أو تسيء اليه. رحلت في عيد الأم وفي بداية فصل الربيع لكنها ستبقى في الصحافة اللبنانية والعربية مدرسة في الإعلام والصحافة التي بحاجة الى أمثالها".
وتابع: "هدى ليتنا لم نتعرف إليك لأن فراقك المبكر أوجعنا".
ملحم رياشي
من جانبه، أشار عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب ملحم رياشي، إلى أنه "رحلت سيدة الاحتراف والمهنية الزميلة هدى شديد بعد رحلةِ مقاومةٍ استثنائية ضد السرطان"، وقال: "الرحمة لروحك الطاهرة والعزاء لأهلك والمحبين".
ميشال عون
ولفت الرئيس السابق ميشال عون الى انه "ببالغ الحزن نودّع الإعلامية القديرة هدى شديد؛ هدى التي واجهت الألم بشجاعة، ولم تسمح له يومًا أن يغيّر ملامح حياتها أو أن ينعكس على من حولها؛ وعلى الرغم من قسوة معاناتها، استمرت في العطاء وفي الابتسام. رافقتنا على مدى ست سنوات في القصر الجمهوري، وكنا نعرف جميعاً أنها مريضة، ولكننا لم نشعر بذلك أبدًا، لأنها اختارت أن تكون أقوى من المرض، وأن تبقى شعلة من النشاط والمهنية حتى آخر لحظة. بفقدانها يفقد الاعلام اللبناني صوتاً موضوعياً وصادقاً وأميناً، في زمن ندرت فيه الموضوعية والصدق والأمانة. الرحمة لروحك المكافحة، والعزاء لعائلتك وأصدقائك ومحبّيك".
علاء موسى
بدوره، قال سفير مصر لدى لبنان علاء موسى، "إنني أتقدم بالأصالة عن نفسي وعن السفارة المصرية في بيروت بخالص العزاء في وفاة الإعلامية القديرة هدى شديد التي فارقتنا بعد رحلة تجربة شجاعة وملهمة واجهت فيها المرض اللعين وقدمت فيها مثلاً أعلى في الإيمان والإصرار".
وأضاف "لقد كانت الصديقة العزيزة هدى مثالا يحتذى مهنياً وإنسانياً وكم أسعدني التعرف عليها عن قرب والحوار معها. ستبقين يا صديقتي حاضرة بيننا دائماً بتلك القدرة الاستثنائية التي كانت دائماً لديك على تحويل الألم إلى أمل ومواجهة المعاناة بالابتسام".
حزب "القوات اللبنانية"
ولفتت الدائرة الإعلامية في حزب "القوات اللبنانية"، إلى أنّه "بعد جلجُلةٍ طويلة مع مرض السرطان، وعلى رجاء القيامة، أسْلَمَتِ الزميلة الإعلاميّة القديرة هدى شديد الروح، وانتقلت إلى حيث لا وجع ولا حزن، بل حياة لا نهاية لها".
وتابع: "شديد التي تميّزت بمسيرة إعلاميّة راقية، جعلت منها فريدة في مؤسستها الإعلاميّة، لا بل في الوسط الإعلامي كلّه، غطّت أبرز الأحداث السياسيّة والاجتماعيّة بسلسلة تقارير أظهرت حرفيّتها، كما حاورت أهمّ الشخصيّات السياسيّة حيث طغت موضوعيّتها ومهنيّتها على برامجها كلّها. إضافةً إلى هذا المسار المهني المتألّق، شعّت هدى بإيمانها في مرحلة مواجهتها لمرض السرطان، فبثّت هذا الإيمان والرجاء والأمل في قلوب الكثيرين".
وختم الحزب بالقول: "تتقدّم الدائرة الإعلاميّة في حزب القوات اللبنانيّة بأحرّ التعازي لعائلة الزميلة هدى شديد بوجه خاص، وللجسم الإعلامي بوجه عام، سائلين الرّبّ أن يمنحهم ويمنحنا جميعًا نعمة الصبر على ألم الفراق، لأنّنا قوم لا ندخل الموت، بل نرقدُ على رجاء القيامة. المسيح قام".