نفذ أهالي البقاع الغربي وراشيا إحتجاج شعبي واسع أمام مركز المصلحة الوطنية لنهر الليطاني قرب سد بحيرة القرعون، للاعتراض على التقنين القاسي الذي تعيشه المنطقة منذ أسابيع بفعل قرار مؤسسة كهرباء لبنان ووزير الطاقة، والذي تصل من خلاله ساعات التقنين إلى ما يقارب 18 ساعة.

وأشار رئيس اتحاد بلديات البحيرة يحيى ضاهر، الى أنه "بعد تلوث بحيرتنا وخسارة أرضنا وهجرة شبابنا، لقد أصبح تقنين الكهرباء عبئًا ثقيلًا يُلقي بظلاله على كل جانب من جوانب حياتنا اليومية، من التعليم إلى الصحة والعمل".

وسأل ضاهر "أليست الكهرباء واحدة من أهم مقومات الحياة الكريمة؟ كيف يمكن للعائلات أن تدبّر أمورها في ظل هذه الانقطاعات المتكررة التي تؤدي إلى تلف الأجهزة، وتعطيل الحياة، وزيادة المعاناة الاقتصادية؟.

وتابع "إن لا قدرة لأهالي المنطقة على مواجهة أي انقطاع في الكهرباء، لأن لا بنية تحتية بديلة، حيث لا مولدات تؤمن التغذية في حال انقطاع الكهرباء. وقد عاد الأهالي إلى إضاءة الشموع عند انقطاع الكهرباء، ولا قدرة لأهالي المنطقة على تحمّل اشتراكَي كهرباء شهريًا، واحد لمؤسسة الكهرباء وآخر للمولد".

ولفت النائب شربل مارون، الى ان "الجميع يعلم أن البحيرة استُقطعت أكثر من 60% من الأراضي الزراعية لأبناء المنطقة، والجميع أيضًا على دراية بحجم التلوث الذي تشهده البحيرة، وبالتالي ضُربت المواسم السياحية".

وطالب أن "يتم التعامل مع المنطقة بالمساواة، وأن تستفيد قرى البقاع الغربي من إنتاج معملها، ونحن نرفض، في حال وجود تعسّر في عملية الإنتاج نتيجة قلة الأمطار، أن يتم حرماننا من الكهرباء عدة أشهر. والأولى أن تأخذ بلدات البقاع الغربي حقوقها من الكهرباء، وبعدها يتم تزويد باقي المناطق".