أكّد رئيس مجلس النّواب نبيه بري، أنّ "لدى إسرائيل نيّةً لاستدراجنا إلى الدّخول في مفاوضات سياسيّة، وصولًا لتطبيع العلاقة بين البلدين، لكنّنا لسنا في هذا الوارد"، موضحًا أنّ "لدينا اتفاقًا يحظى بدعم دولي وعربي وبتأييد الأمم المتّحدة، ونحن نطبّقه ونلتزم بحرفيّته، وإسرائيل هي من يعطّل تنفيذه وتسعى للالتفاف عليه".
وأشار، في حديث لصحيفة "الشّرق الأوسط"، إلى أنّ "الجيش اللبناني هو الآن على جهوزيّته لاستكمال انتشاره في جنوب الليطاني، لكن المشكلة تكمن برفض إسرائيل الانسحاب من عدد من النّقاط، وهذا ما حال دون انتشاره حتّى الحدود الدّوليّة بمؤازرة قوّات الطّوارئ الدّوليّة الموقّتة (يونيفيل)".
وأكّد برّي أنّ "حزب الله يلتزم بالاتفاق، ولم يعرقل تنفيذه، وانسحب من جنوب الليطاني، ولم يطلق رصاصةً منذ 4 أشهر، رغم أنّ إسرائيل تُمعن في خرقه وتتمادى في اعتداءاتها على البلدات الجنوبيّة، وصولًا إلى البقاع والحدود الدّوليّة بين لبنان وسوريا"، لافتًا إلى أنّ "الحزب يمتنع عن الرّد على الخروق الإسرائيليّة لوقف النّار، ويتّبع سياسة ضبط النّفس، ويقف خلف الدولة اللبنانية لتطبيق الإتفاق بتثبيت وقف النّار".
وذكر أنّ "الإتفاق الّذي تعهّدت الولايات المتّحدة الأميركيّة بتنفيذه، ينصّ على انسحاب إسرائيل، انتشار الجيش، وإطلاق الأسرى اللّبنانيّين لديها، لكنّها ترفض الانسحاب، وتستمر في اعتداءاتها. وكان آخرها ما حصل في السّاعات الماضية، متذرّعةً بحجّة واهية بإطلاق صواريخ على مستعمرة المطلة".
كما توقّف أمام الاقتراح الّذي ينصّ على أن يتشكّل الوفد اللّبناني من عسكريّين ومدنيّين يتمتّعون بصفة دبلوماسيّة للتّفاوض في إطلاق الأسرى اللّبنانيّين، وانسحاب إسرائيل من النّقاط الّتي تحتلّها، وتثبيت الحدود اللّبنانيّة- الإسرائيليّة استنادًا إلى ما نصّت عليه اتفاقيّة الهدنة الموقّعة بين البلدين عام 1949، على أن تشمل النّقاط المتداخلة الّتي تحفّظ عليها لبنان والواقعة على الخط الأزرق، مشدّدًا على أنّ "مثل هذا الاقتراح غير قابل للبحث، لأنّ مجرّد القبول به يعني الإطاحة باتفاق وقف النّار الّذي يجب أن ينفّذ برعاية الـ"يونيفيل"، وبإشراف اللّجنة الخماسيّة".