أشارت صحيفة "الأهرام" المصرية إلى أن "حدة المواجهات العسكرية على كل الجبهات تصاعدت من جديد، فبعد أن شنت إسرائيل عملية عسكرية جديدة زادت من معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، بدأت في تجديد هجماتها داخل لبنان، بعد أن اعترضت 3 صواريخ من 5 قالت إنها أطلقت من لبنان على بلدة المطلة الحدودية، كما وسّعت من نطاق عملياتها العسكرية في سوريا، بعد أن استهدفت مطار تدمر العسكري، ويتوازى ذلك كله مع التصعيد العسكري فى البحر الأحمر بين الولايات المتحدة وميليشيا الحوثيين".

ورأت أن "عودة المنطقة إلى سيناريو التصعيد الإقليمي بشكل عام، بعد فترة من الهدوء الحذِر، يمكن تفسيرها في ضوء إمعان الحكومة اليمينية المتشددة في إسرائيل بقيادة بنيامين نتانياهو في تنفيذ أجندتها المتطرفة، والتي تقوم في الأساس على محاولة تطبيق سيناريو تهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة"، موضحة أن "هذه العودة إلى التصعيد كانت هي السبب الذي دفع حزب "عتسما يهوديت" برئاسة وزير الأمن القومي ايتمار بن غفير إلى العودة بدوره مجددا إلى الحكومة".

واعتبرت أن "كل ذلك يتيح القول بأن المنطقة تبدو مقبلة على استحقاقات صعبة، خاصة في حالة ما إذا اتسع نطاق التصعيد ليشمل إلى جانب جبهاته الحالية إيران أيضا، التي تعكف حاليا على حسم خيارها بين التفاوض أو مواصلة التصعيد مع واشنطن".