شاركت جمعية نسروتو في الجلسة الـ 68 للجنة المخدرات في الامم المتحدة في فيينا-النمسا.

وتحت عنوان "الوقاية والتعليم الموجهان للشباب" كانت الفعالية من لجنة المخدرات في مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة (UNODC) في فيينا، النمسا، التي نظّمتها جمعية نسروتو الأناشيد، التي لديها صفة استشاريّة خاصّة في المجلس الإقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة.

خلال الجلسة قدّم المتحدثون من الولايات المتحدة الأميركية وسنغافورة ولبنان استراتيجيات عملية وبرامج مبتكرة تهدف إلى تزويد الشباب بالمعرفة والمهارات اللازمة لمقاومة ضغوط تعاطي المخدرات. من خلال معالجة الأسباب الجذرية وتوفير بيئات داعمة، أبرزت الفعالية أن الوقاية هي الأداة الأكثر فاعلية في حماية مستقبل شبابنا.

رعت الجلسة ودعمتها مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة UNODC، World Federation Against Drugs WFAD، Drug Free America Foundation DFAF, Carlton Hall Consulting CHC, Smart Approaches to Marijuana SAM, Singapore Anti-Narcotic Association SANA

حضر الجلسة رسميّون وأخصائيون من عدة بلدان من حول العالم، كان من بينهم سعادة القائم بالأعمال في البعثة الدائمة للبنان لدى الأمم المتحدة الأستاذ بشير عزّام، ورئيس مكتب مكافحة المخدّرات المركزي في لبنان الكولونيل أيمن مشموشي.

وقد تمثّلت جمعيّة نسروتو خلال الفاعليّة بمديرتها السيّدة ريما سعادة الترك التي سلّطت الضوء على نقص استراتيجيّات الوقاية التي تحمي الأجيال القادمة والشباب في لبنان مقدّمة اقتراحات حلول لحماية الشباب من المخدّرات.

وكشفت سعادة أن "لبنان يواجه مشاكل متزايدة تتعلق بإنتاج واستهلاك المخدرات غير القانونية، والتي تؤثر بشكل كبير على الشباب. غالبًا ما يسهم تهريب المخدرات وتعاطي المواد المخدرة في احتجاز الشباب، سواء بسبب حيازتهم للمخدرات أو تورطهم في تجارة المخدرات، ويزداد الوضع سوءًا في لبنان بسبب نقص برامج الوقاية من المخدرات والعلاج وإعادة التأهيل، حيث ينتهي المطاف بالكثير من الشباب المتورطين في تعاطي المخدرات إلى النظام القضائي الجنائي".

وتابعت :"تبقى الحالّة الأمنية في لبنان بعد وقف إطلاق النار متقلبة، مع تقارير عن استمرار العمليات العسكرية والغارات الجوية في مختلف المناطق. يمكن أن تؤدي هذه الظروف إلى تفاقم مشاكل الصحّة النفسيّة وقد تؤدّي إلى زيادة استخدام المخدرات بين السكان، خاصة بين الشباب المعرضين للخطر".

وكشفت أن "العوامل المساهمة في تعاطي المخدرات بين الشباب المحتجزين الى الأسباب التالية: الشباب من خلفيات محرومة أكثر عرضة للانخراط في تعاطي المخدرات والنشاطات الإجرامية، والعديد من الشباب المحتجزين يعانون من صدمات غير محلولة ومشاكل نفسية غير معالجة، مما يساهم في تعاطي المخدرات".

واضافت :"يعود أثر تعاطي المخدرات في النظام القضائي للأطفال في لبنان الى تدهور الصحة النفسية، الأنشطة الإجرامية الأكثر خطورة وفترات احتجاز أطول،نقص برامج إعادة التأهيل والعلاج الفعالة للشباب المحتجزين الذين يعانون من مشاكل تعاطي المخدرات، ونقص برامج الوقاية من المخدرات في لبنان، ويركّز نهج الحكومة اللبنانية في الوقاية من المخدرات أكثر على التدابير العقابية بدلاً من إعادة التأهيل والوقاية على المستوى الوطني".

وذكرت بأن "هناك نقصا حادا في البرامج الحكومية الواسعة التي تستهدف الشباب المعرضين لخطر الاحتجاز أو الذين تم احتجازهم بالفعل.

من هنا نتقدّم بحلول مقترحة لفعالية الوقاية من المخدرات وهي كالتالي:

1-إنشاء برامج وقاية شاملة وقائمة على الأدلة موجهة للشباب المعرضين للخطر في لبنان.

2-تنفيذ حملات توعية وطنية للحد من وصمة العار المرتبطة بالإدمان وتعزيز الوصول إلى خدمات إعادة التأهيل.

3-توفير تدريب متخصص للموظفين العاملين في مراكز الاحتجاز للتعامل بشكل أفضل مع مشاكل تعاطي المخدرات والصحة النفسية.

4-الاستثمار في مبادرات إعادة التأهيل المجتمعية التي تركز على الوقاية وإعادة التأهيل الطويل الأمد.

5-تشجيع التعاون بين الحكومات والمنظمات غير الحكومية والمنظمات الدولية من أجل استجابة منسقة بشكل أكبر لمشكلة تعاطي المخدرات بين الشباب."

كما رعت جمعيّة نسروتو ثلاث فعّاليات أخرى نظّمتها منظّمات دوليّة مشاركة في الجلسات حول أضرار تشريع الماريجوانا، المبادئ التوجيهية المستنيرة للصدمات النفسية لتحويل الممارسات المتعلقة باضطراب تعاطي المخدرات، التدهور البيئي والصحة النفسية اللذين تسببهما المخدّرات.وكان لنسروتو مداخلات أخرى وعرضا قدّمته عن النمو الواسع والسريع لإنتاج المخدرات الاصطناعية غير المشروعة في الشرق الأوسط.

وبعد انتهاء الجلسات قدّمت جمعيّة نسروتو تقريرا الى مكاتب الأمم المتحدة ليتم نشره عبر مواقعها الإلكترونيّة ومنصاتها.