كشف مصدر في مكتب المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، أن الرئيس مسعود بزشكيان رفع إلى المرشد الرد الذي صاغته الحكومة على الرسالة التي بعثها الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى طهران من أجل استئناف المفاوضات النووية.

واوضح المصدر لـ "الجريدة" الكويتية، إن بزشكيان أجرى، قبل إعداد الرد، مشاورات مع رؤساء السلطات الثلاث والمجلس الأعلى للأمن القومي وأعضاء بارزين في مجمع تشخيص مصلحة النظام، مرجحاً ألا يُجري خامنئي تعديلات واسعة على الصيغة المقترحة، قبل إقرارها.

وأفاد بأن وزارة الخارجية ستتولى إرسال الرد إلى واشنطن، إما عبر القنوات الرسمية أو أحد الوسطاء، علماً بأن الإمارات تولت إيصال رسالة ترامب إلى طهران، وذلك بعد أيام من إرسال واشنطن نسخة منها إلى مقر البعثة الإيرانية الدائمة في الأمم المتحدة.

ووفق المصدر، فقد أبلغ وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي وزير خارجية دولة عربية خليجية بأبرز بنود رد طهران. وتمكنت «الجريدة» من الاطلاع على أبرز هذه البنود، وهي كالتالي:

1 - تؤكد إيران مجدداً أنها لا تسعى لإنتاج السلاح النووي أو بدء أي حرب في المنطقة.

2 - إيران مستعدة للمشاركة بأي مفاوضات سرية أو علنية مع واشنطن، بشرط أن يوفر الجانب الأميركي ضمانات بشأن رفع العقوبات والالتزام بالاتفاق وعدم الانسحاب منه، كما فعل ترامب بانسحابه من الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه في 2015 بعد عامين من توقيعه.

3 - لا يمكن إجراء مفاوضات تحت التهديد والضغوط الاقتصادية، وبالتالي على الجانب الأميركي وقف كل ذلك خلال فترة المحادثات، وعدم محاولة فرض الإرادة أو الإملاء عبر الضغوط.

4 - برنامج إيران الدفاعي شأن سيادي غير قابل للتفاوض، وطهران لن تقبل بالتفاوض على حقها المكفول في القوانين والأعراف الدولية بالدفاع عن نفسها تحت أي ظرف، وأيّاً كان الثمن.

5 - إذا أرادت الولايات المتحدة سلاماً عبر الأطر الدبلوماسية، فإن طهران جاهزة، وعلى واشنطن العمل بجدية على حل مشاكل المنطقة، وفي مقدمها القضية الفلسطينية، وعليها أن تردع الطرف المعتدي في المنطقة، وهو إسرائيل وليس إيران.

6 - الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا تستخف بالقدرات العسكرية الأميركية، لكن أيضاً لا يجب أن يستخف الأميركيون بما تحضّره طهران للدفاع عن نفسها، وأي هجوم تتعرض له إيران لن ينحصر في حدودها، بل سيشمل كل المنطقة.

7 - الوقت مبكر للحديث عن قمة أميركية ـ إيرانية، لكن إذا كان الرئيس ترامب جاداً في نواياه لحل الخلافات الأميركية مع إيران، فعليه أن يثبت نواياه، وبعدها يمكن البحث بأي موضوع.

8 - إذا تم التوصل إلى اتفاق، فليس لدى إيران أي مانع من دخول الشركات الأميركية للعمل والاستثمار بها، في إطار القوانين المرعية، ودون الطلب من طهران تفضيل شريك تجاري على آخر.