أشارت صحيفة "الأهرام" المصرية إلى أن القاهرة ثابتة على مواقفها، لا ترضخ لضغوط، أو تهديد، أو ابتزاز، لا تفرط، ولا تتهاون في حماية أرضها، وسيادتها، واستقلالها، والدفاع عن قضايا أمتها، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، العادلة تماما.
وأوضحت أن مصر دبلوماسية هادئة واثقة حكيمة، بعيدة عن أسلوب المواجهات، والصدامات، والتشنجات، دون أن تتغير مبادئها بتغير الزمن والظروف، لذلك، كانت قوية وواضحة في الإعراب عن موقفها الرافض تماما للإجراءات الإسرائيلية الاستفزازية، بالتزامن مع قوة ووضوح مماثلين، وهي تتحدث مع الجانب الأميركي بشأن ضرورة تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
ولفتت إلى أن مصر أدانت بشدة إعلان إسرائيل عن إنشاء وكالة تستهدف تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، وكذلك مصادقة حكومة تل أبيب على الاعتراف بـ13 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية، وفي التوقيت نفسه، جاء الاتصال الهاتفي بين وزير الخارجية وستيف ويتكوف المبعوث الأميركي الخاص لمنطقة الشرق الأوسط، لإزالة اللبس والمعلومات المغلوطة التي أصدرها قبل أيام، إذ تمت إحاطة المسؤول الأميركي علما بما تشهده مصر من تحديث وتطوير وتنمية، وما حققته من إنجازات على صعيد الإصلاح الاقتصادي، كانت ولا تزال محل إشادة وثقة من المؤسسات المالية الدولية، وآخرها صندوق النقد الدولي، حتى يصبح مفهوما للجميع أن مصر ليست تلك الدولة التي يمكن التأثير عليها، أو ممارسة ضغوط من أجل إقناعها بتغيير مواقفها المبنية على أساس القانون الدولي.