أشار رئيس الجمهوريّة جوزاف عون، خلال استقباله المبعوث الرّئاسي الفرنسي جان إيف لودريان في قصر بعبدا، بحضور السّفير الفرنسي في بيروت هيرفيه ماغرو، إلى "أنّه يتطلّع إلى اللّقاء مع الرّئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الجمعة المقبل في باريس، لشكره مجدّدًا على الدّور الّذي يلعبه في دعم لبنان ومساعدته على النّهوض من جديد، ولاسيّما على دوره الشّخصي في تسهيل إنجاز الاستحقاق الرّئاسي".
وأوضح "أنّه سيبحث مع ماكرون في المواضيع ذات الاهتمام المشترك، وفي تعزيز العلاقات اللّبنانيّة- الفرنسيّة وتطويرها في المجالات كافّة"، لافتًا إلى أنّ "موضوع الإصلاحات يأتي في أولويّة اهتماماته، بالتّوازي مع إعادة إعمار البلدات والقرى الّتي دمّرها القصف الإسرائيلي خلال الحرب الأخيرة".
وأكّد الرّئيس عون أنّ "العمل سيتواصل من أجل إعادة الثّقة في الدّاخل اللّبناني، ومع الخارج لاسيّما مع وجود فرص متاحة، لذلك يجب الاستفادة منها وأبرزها الدّعم الفرنسي للبنان، والتّحرّك الّذي يقوده ماكرون في هذا الإطار"، معلنًا "أنّه مصمّم مع الحكومة على تجاوز الصّعوبات الّتي يمكن أن تواجه مسيرة الإصلاح في البلاد في المجالات الاقتصاديّة والمصرفيّة والماليّة والقضائيّة، وإيجاد الحلول المناسبة بالتّعاون مع الأفرقاء المعنيّين"،
وبيّن أنّ "الاجتماعات بدأت مع صندوق النقد الدولي، لدرس الخطوات المناسبة لتحقيق الإصلاحات المطلوبة الّتي نريدها في لبنان، قبل أن تكون مطلبًا للمجتمع الدّولي"، مركّزًا على أنّ "الإجراءات الّتي ستُتّخذ على الصّعيد الإداري، ستعطي رسالةً إيجابيّةً للدّاخل اللّبناني والخارج".
وتناول البحث الوضع في الجنوب، فأشار الرّئيس عون إلى "استمرار الاعتداءات الإسرائيليّة خلافًا لاتفاق وقف إطلاق النّار الّذي تمّ التّوصّل إليه في تشرين الثّاني الماضي، فضلًا عن استمرار احتلال التّلال الخمس، وعدم إطلاق سراح الأسرى اللّبنانيّين الّذين احتجزتهم إسرائيل خلال الحرب الأخيرة".
وشدّد على "ضرورة عمل رعاة الإتفاق على الضّغط على إسرائيل للالتزام به حفاظًا على صدقيّتهم، وضمانًا لتنفيذ ما اتُفق عليه لإعادة الاستقرار ووقف الأعمال العدائيّة". كما تطرّق البحث إلى الوضع على الحدود اللّبنانيّة- السّوريّة.