أكّد وزير الطاقة والمياه جو الصّدي، في مؤتمر صحافي، أنّ الاصلاح يبدأ "بتنظيف وتجديد الادارة وبتطبيق كل القوانين"، معلنًا بدء العمل على "تشكيل "الهيئة الوطنية لتنظيم قطاع الكهرباء بعد مرور 23 سنة على إقرارها، وكذلك العمل على تشكيل مجلس إدارة مؤسسة كهرباء لبنان وفق الآلية التي أقرت في مجلس الوزراء، على ان يلي ذلك السير بباقي التعيينات في الوزارة حيث الشغور 100% في الفئتين الاولى والثانية".
وشدد الصّدي على أنّه "لن يسير بحلول ترقيعية"، مشيرًا إلى أنّه "يعمل على حلول مستدامة".
كما تحدث عن إطلاق حملة لمكافة التعديات قريبًا، لأن "التعليق ع الشبكة" هو "بالعربي المشبرح سرقة" و"هالسرقة بدها توقف"، كاشفاً عن العمل على" تطبيق سياسة تشجيعية، بحيث أن المناطق التي تتجاوب مع معالجة التعديات ستستفيد من ساعات تغذية اضافية".
وأكد العمل لتحصيل متأخرات مؤسسات الدولة لمصلحة الوزارة والتي بلغت نحو 200 مليون دولار.
وقال الصدي: "تسلّمت هذه الوزارة منذ 40 يوماً وجميعكم تعلمون "شو يعني" وزارة الطاقة. لذلك، وبكل صراحة، فضّلت أن أبتعد عن الاعلام في هذه الفترة كي أنكبّ على دراسة واقع الوزارة وقطاعاتها وأضع خارطة طريق عملية للمديَين القريب والبعيد. همي التوصل لحلول مستدامة لأنني لست بوارد السير بـ"حلول ترقيعية".
وأضاف: "لقد وعدتكم أن أطبّق "الحياد البنّاء" في هذه الوزارة وأن أبعّدها عن السياسة وأركّز على: العمل المؤسساتي المستدام، الشفافية ومحاربة الفساد. لذا نلتقي اليوم كي أطلعكم على الخطوات الاولى لإصلاح قطاع الكهرباء".
وتابع: "خلال اسبوع، سأرسل المواصفات المهنية المطلوبة من اعضاء الهيئة الناظمة لوزارة التنمية الادارية المعنية بمواكبة آلية التعيينات. وهنا أستغنم الفرصة كي أشجع جميع اللبنانيين المؤهلين على إرسال سيرهم الذاتية على العناوين التي ستعلن قريباً ونحن سنضمن ان يتمّ الاختيار بطريقة شفافة".
كما كشف الصّدي أن "الخطوة الثانية التي سيقدم عليها هي تشكيل مجلس ادارة مؤسسة كهرباء لبنان المنتهية ولايته وسيبدأ العمل على ذلك الاسبوع المقبل ووفق الآلية التي أقرت، مضيفاً: "ألامر نفسه سنقدم عليه في مجالس ادارة مؤسسات المياه التي بمعظمها ولايتها منتهية".
وقال إنّ "الواقع صعب صحيح، التحدي كبير أكيد، ولكن أعدكم سنأخذ القرارات اللازمة مهما كانت الصعوبة. فالاصلاح لا يتمّ بين ليلة وضحاها بل يبنى مدماك فوق آخر. اليوم أطلعتكم على اولى الخطوات في اصلاح الكهرباء، لكن مهما كانت القرارات صحيحة إن لم يتوفر مسؤولون كفؤون نزيهون وحرصاء على المصلحة العامة".
بعدها فتح الصدي الباب للأسئلة والأجوبة، فقال ردا على سؤال عما اذا كان سيتدخل في توزيع ساعات التغيذية ونسبب التقنين بين المناطق: "لن أتدخل كوزير وصاية وأطلب بإعطاء منطقة وحرمان أخرى وأرفض القيام بذلك. لكن أعطيت تعليماتي بأن يرتبط الامر بالمعايير التقنية، الفنية والمالية وبعيداً عن اي إستنسابية لمؤسسة كهرباء لبنان وباقي المؤسسات المعنية. تخيلوا إن تدخلت بذلك وأعطيت منطقة او أخرى كيف لي ان ارفض باقي الطلبات لاحقاً".
وعن ارتفاع ساعات التغذية، أجاب الصدي: "مؤسسة كهرباء لبنان كالسيارة بقدر ما تزودها بالمحروقات تسير كيلومترات. اليوم امكانية الجباية مهمة لزيادة ساعات التغذية من هنا سوف نعمل على إزالة التعديات ضمن الخطة التي نعدها وسأطلعكم تباعاً على الخطوات التي سنلجأ اليها".
وأضاف "لن أعد بشيء لن أستطيع تحقيقه. لكن من جهتي سأقول لكم ما هو المطلوب لإصلاح هذا القطاع وماذا سنحقق وما رح تسمعوا مني كلمة: ما خلونا".
وعن الفيول العراقي، قال الصدي: "ان هذا الملف هو مدار بحث من قبلنا مع رئيس الحكومة نواف سلام ووزير المال ياسين جابر وانا أضع رئيس الجمهورية في صورته".