اعتبرت المعارضة في جنوب السودان، أنّ توقيف النائب الأول لرئيس البلاد رياك مشار مساء الأربعاء على أيدي قوات موالية لرئيس البلاد سلفا كير يعني أن اتفاق السلام المبرم عام 2018 والذي أنهى حربا أهلية بين الجانبين بات "لاغيًا".

وقال حزب مشار في بيان إن عملية توقيفه "تشكل خرقا للوعد وعدم احترام اتفاق وانعدام الإرادة السياسية لإحلال السلام والاستقرار في البلاد".

وكانت قد سارعت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، إلى التحذير من أنّ هذه الخطوة تضع البلاد "على شفا حرب"، داعية كل الجهات إلى "ضبط النفس".

وقال رئيس البعثة نيكولاس هايسوم في بيان إنّه "في هذه الليلة، يقف قادة البلاد على شفا الانزلاق إلى صراع واسع النطاق أو المضي بالبلاد إلى الأمام نحو السلام والتعافي والديموقراطية".

ومنذ أسابيع تدور في جنوب السودان معارك بين القوات الفدرالية الموالية لرئيس البلاد كير وقوات مؤيدة لنائبه مشار، وذلك على الرّغم من اتّفاق السلام الموقّع بينهما في 2018. ومنذ استقلالها عن السودان في 2011، غرقت دولة جنوب السودان في أعمال عنف متتالية تحول عمليا دون وضع حدّ للحرب الأهلية الدامية بين كير ومشار. وأدّت تلك الحرب إلى مقتل حوالى 400 ألف شخص ونزوح أربعة ملايين بين العامين 2013 و2018 عندما تمّ توقيع اتفاق سلام.